أبوظبي تُضيء العالم بالمعرفة افتتاح الدورة الـ34 لمعرض الكتاب الدولي برعاية رئيس الدولة وبحضور الشيخ عبدالله بن زايد

كتب – أحمد قرمد :

في حدث ثقافي عالمي يعانق التراث ويحتضن المستقبل افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة ووزير الخارجية الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة المعرض الذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية (ALC) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC) ويمتد  المعرض من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025 تحت شعار ملهم وهو  “مجتمع المعرفة معرفة المجتمع”.

يُجسد هذا الحدث الاستثنائي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في جعل المعرفة والثقافة ركيزتين أساسيتين للتقدم والازدهار فقد كان لسموه دور محوري في تعزيز مكانة اللغة العربية ونشر المعرفة كجسر للحوار بين الحضارات حيث ساهم سموه في تحويل أبوظبي إلى منارة عالمية للإبداع والفكر من خلال دعمه المتواصل للمبادرات الثقافية التي تُعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للثقافة والمعرفة.

ويُعد سموه امتدادًا لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” الذي كان يؤمن بأن العلم والقراءة والمعرفة هي أساس نهضة الأمم.

فقد وضع الشيخ زايد الأسس لمجتمع قائم على التعليم والثقافة وهو النهج الذي يواصل الشيخ محمد تعزيزه وتطويره ليبقى الإرث الثقافي للإمارات منارة تُضيء للأجيال القادمة.

يُقدم المعرض هذا العام باقة غنية تضم أكثر من 2000 فعالية ثقافية وفكرية تهدف إلى إبراز جماليات اللغة العربية ودعم صناعة النشر ومن بين الإضافات المميزة انطلاق “مجلس الشعر” الذي يمزج بين عبق الشعر الفصيح وأصالة النبطي في حوارات أدبية عميقة إلى جانب مؤتمر “رقمنة الإبداع” الذي يستعرض دور التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة مستقبل النشر كما يُخصص المعرض مساحات تفاعلية للأطفال والشباب حيث تُقام ورش عمل وجلسات قصصية تهدف إلى تعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بتراثهم اللغوي والثقافي.

يحتفي المعرض بـ”ثقافة حوض الكاريبي” كضيف شرف مما يعكس التزامه بالحوار الثقافي العابر للقارات بينما اختير العالم العربي ابن سينا كشخصية محورية لهذا العام تقديرًا لإسهاماته الفكرية والعلمية التي أثرت الحضارة الإنسانية ويتصدر كتاب “ألف ليلة وليلة” قائمة التكريم ككتاب العالم لما له من تأثير ساحر على الأدب والفنون عبر العصور.

يُرسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانة الإمارة كمركز عالمي للنشر والإبداع حيث تم تمديد مدة المعرض إلى 10 أيام وتحديد مواعيده حتى عام 2030 لضمان استدامته واستقطاب المزيد من دور النشر العالمية ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 1400 دار نشر من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى برنامج “Evolve” الاحترافي الذي يُتيح فرص التواصل ومناقشة تحديات ومستقبل الصناعات الإبداعية.

وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي : معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليس مجرد حدث ثقافي بل منصة عالمية تُجسد التزامنا ببناء مجتمع معرفي متكامل حيث تتفاعل الثقافات وتزدهر الأفكار.

وأضاف سعادة  الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية نحتفي هذا العام بجمال اللغة العربية ودورها في تشكيل الهوية الإنسانية مع فتح أبواب الحوار مع ثقافات العالم.

يُعد المعرض ملتقىً استثنائيًا يجمع بين عبق التراث وروح الحداثة حيث يتيح للزوار فرصة استكشاف عوالم المعرفة عبر جلسات حوارية مع كُتاب ومفكرين عالميين ومشاركة أكثر من 50 بودكاستر في برنامج “بودكاست من أبوظبي” كما يُقدم المعرض تجربة ثقافية شاملة تجمع بين الأدب والفنون والموسيقى مما يجعله وجهة ملهمة لكل عشاق الكتاب والثقافة.

بهذا الحدث المهيب تُجدد دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد التزامها بقيادة الحراك الثقافي مؤكدة أن المعرفة هي مفتاح التقدم والتفاهم بين الشعوب ويبقى معرض أبوظبي الدولي للكتاب شاهدًا على طموح أبوظبي في أن تكون عاصمة للثقافة والإبداع.