«أبطال فلسطين»..فى شوارع لندن

كتب – حازم مهني:

لمن يملكون ناصية الحق أطلقت منصة creative debuts ببريطانيا مشروع «أبطال فلسطين» لدعم الصحفيين الفلسطينيين الذين يضعون حياتهم على حافة الخطر قربانا للحقيقة. برذاذ الألوان الجذابة المختلط بمشاعر الرهبة والإلهام، حوّل رسامو الشوارع جميع أنحاء لندن إلي «جاليرى» مفتوح يحتضن بروفايل ستة من أيقونات المقاومة خلف فوهة الكاميرا، فكانت كمنشورات فدائية، منحت الجدران هوية خاصة جدا..فسيفساء من شظايا الحرب أو كقصيدة نثرية تحكي عن وائل الدحدوح ,معتز عزايزة، بيسان عودة هند الخضري وبلستيا العقاد .

أما الصحفية الفلسطينية دعاء محمد التي فجعت وهى فى طريقها لتغطية القصف الإسرائيلى بمخيم النصيرات بارتقاء 12 فردا من عائلتها فكتبت مرثية مبكية تلخص حال أهالى غزة «جمعينا شهداء علي قائمة الانتظار»!!

فكانت كلماتها كالسهم الراشق بريشة فنان الشارع إتايوان فأبدع لنا جرافيتي ينطق بوجع الفقد.

وكان التجاوب مع تلك المبادرة إيجابيا للغاية لدرجة أن القائمين عليها يبحثون عن الدعم لتوسيع نطاقها لتسليط الضوء علي مختلف المهن كالأطباء رمز التضحية الاستثنائى فلا خانة لحياتهم تحت نيران القصف ولا صوت يعلو فوق صوت الجراح.

إنهم مشاعل وشموع وقناديل وأقمار ومنارات تحاول إزاحة الظلم والظلام بصرخة تسكن جداريات صارت معالم بقارعة طرقات عاصمة الضباب عن جدارة.