مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

نرجسية

1

بقلم – محمد  المنصور الحازمى:

قد يهمك ايضاً:

“التغيرات المناخية ودور الذكاء الاصطناعي”.. لقاء…

اصطفيتك من بين آلاف النساء ومع هذا تجهزين على كبرياء فكري ، وشفافيتي ، تستفزين حلمي ؛ صبري كاد أن ينفد ، لا ..لا لم أعد أطيق طرقات كلماتك المؤنبة و القالية لكل ما هو جميل مصدره أنا … ولا فخر ، سألته : هل انتهيت من خزعبلات خيالاتك ؛ اصغ إليَّ إذن وافهم بدقة متناهية ؛أين أنا من تينك الانجازات التي تعيدها صباح ، مساء .
أتريدني كما أنت أسيرة لأوهامك ، كم مرة تعد بإصلاح أنابيب مياه بيتنا التي تضيع ؛ تتسرب الى الصرف الصحي بلا رادع ؛ أنوار البيت معشارها تعمل بالكاد وغالبيتها تنتظر عودة الروح إليها لترسم على شفاهنا ابتسامات الرضا ، وأكفنا لتلهج بالدعاء لك ، ومن نافلة القول ستجدنا أكثر المعجبين والمتابعين لإبداع حروفك ، وجزالة أفكارك ..وبعد نظرك.
فيما كان متشبثًا بهاتفه النقال ، يتململ، أصوات اشعاراتٍ تترى من مواقع هي لديها جنان وارفة .. أنهت حديثها ..، قال : حان الآن أرد على مئات الإشعارات من مواقع تواصل مختلفة ، تنتظرني بتلهف ، وعلى أحر من الجمر ينتظر المتابعون لنثري وقصائدي .
وما أن أنهى رضا غروره الأجوف ، استحلفها تحضر غداءه بصومعته ؛ مُعْتَزَله ، قالت : ابشر … لكن قبل أن تلج إلى مهربك حيث تئد فيه واجباتك ، أنابيب المياه المحطمة جففت مياه الخزان العلوي، والسفلي يتعطش لقطرة ماء ، سأخلد للنوم وتدبر أمر الماء ، وتعيد الحياة لأنوار البيت.
غير وجهته ، حاملًا هاتفه ، صوب بوفيه قريب من البيت ،عاد يحمل “ساندويتش وبيبسي ” بيد وبالأخرى هاتفه النقال ، ودلف إلى منتجعه ..

اترك رد