مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

منى بركات وسحر كرم والبوسطجي وصالون أحمد فؤاد درويش

6

كتب: عبد الرحمن هاشم
شاركت الناقدة الدكتورة منى بركات عضو اللجنة التحضيرية في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين فرع مصر في عدة أمسيات ثقافية بالقاهرة وقدمت ورقة نقدية في مجموعتين شعريتين للشاعرة المصرية الدكتورة سحر كرم، عيون القمر وعاشق بلا حدود، وأطلقت العنان للخيال المبدع لكي يصطاد مآرب الشاعرة سحر كرم وإظهار تجلياتها الشعورية في طرح قضايا وجودية ووجدانية.
جاء ذلك في حفل التوقيع الذي حضره نحبة مميزة من الكتاب والأدباء وقدم له الفنان التشكيلي أمين الصيرفي، وأظهر الحضور تذوقهم للشعر واستمتاعهم به.
وحضر الحفل الناقد الكبير حسام عقل والكاتب الصحفي المرموق حسام ابو العلا والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز والروائي المستشار أحمد جلبي وأخرون من كتاب وصحافيين ومهتمين جمعهم مركز سينما الحضارة في دار الأوبرا المصرية قاعة رقم 1.
وفي ندوة حول الثقافة والسينما بمقر سينما الهناجر بدار الأوبرا حضرت الدكتورة منى بركات استعراضاً لفيلم ( البوسطجي) للكاتب الكبير يحيى حقي وسيناريو وحوار الكاتب الكبير صبري موسى وحديث عن علاقة الأدب القصصي بالسينما وخاصة القصص القصيرة حيث حظت تلك الأعمال السينمائية المأخوذة عن القصص القصيرة بجوائز محلية ودولية وأصبحت من أفضل الأعمال في السينما العربية عموما.
ويحتل فيلم البوسطجي الذي أخرجه الراحل حسين كمال الترتيب رقم 12 من أفضل مائة فيلم أنتجتهم السينما المصرية ويعتبر عند الحديث عن السينما في منطقتنا العرببة علامة من علامات السينما العربية وقد رأى الحضور أنه في هذه الفترة يجب أن تدرس مثل هذه الأفلام بعمق من قبل كل مهتم باصلاح حال الدراما وإخراجها في ثوب أفضل من الحالي.
ودار الحديث أيضاً عن لعب شكري سرحان دوراً محورياً في هذا الفيلم يكاد يكون دور البطولة مع صلاح منصور وزيزي مصطفي وتحدث د. درويش مثنياً على أبطال هذآ الفيلم وقال إن زيزي مصطفى في هذا الفيلم -الذي كان من بداياتها السينمائية- كانت تقترب كثيراً من الوصول إلى العالمية وكان ينتظرها مستقبل عظيم إلا أن قرار الرئيس السادات بتوقيف إنتاج الدولة للافلام وإلغاء مؤسسة صناعة السينما جعلها – وجعل الكثيرين من هؤلاء الفنانين الشباب – وقتها يذهبون إلى الإنتاج الخاص والفيديو والتليفزيون وتتخطفهم شركات الإنتاج في دول الخليج لتحرم مصر في النهاية من ثمرة ذلك الإبداع الفني ماديا ويحرم المجيدين المجتهدين منهم من فرصة الظهور في أعمال جادة وقوية تصعد بهم للعالمية مما أدى إلى تعطيل ماكينة تفريخ الفن والفنانين الموهوبين على المستوى القومي لصالح الفن الهابط الذي سيطر في النهاية.
دار الحديث أيضا عن : الأديب الكبير يحي حقي صاحب قنديل أم هاشم وكاتب السيناريو صبري موسى مؤلف: فساد الأمكنة، والسيد من حقل السبانخ، وحادثة النصف متر، ومدير التصوير، ملك الأبيض والأسود . أثنى المشاركون أيضا على الموسيقى التصويرية في فيلم البوستجي وعلى الأغاني والتيمات الديكورية والتصوير الخارجي والذي كان نقلة نوعية لدرجة أنك لا تشاهد لقطة في الأستديو إلا في النادر.
وأثنوا كذلك على الملابس وعلى التحكم في المجاميع البشرية ودارت المناقشات أيضا عن كاريزما الأديب ودور ذلك في نشر أعماله الأدبية وتحويلها لأعمال سينمائية وتم عرض لقطات من أهم مشاهد الفيلم مع الشرح والتعليق في قاعة سينما الهناجر التي يشرف عليها قطاع صندوق دعم التنمية الثقافية بالأوبرا وقد وعد الدكتور أحمد درويش الحضور في المرات القادمة بأنه سيكون هناك المزيد من التنوير بالثقافة السينمائية حيث يقيم الدكتور أحمد فؤاد درويش صالونه الثقافي فى الخميس الأول من كل شهر وموعد الصالون القادم هو الخميس 3/ أكتوير من عام 2019 إن شاء الله .

اترك رد