مشكلات الطفولة
بقلم: المتولي إبراهيم إبراهيم
ماجستير في الدراسات النفسية والاجتماعية في مجال الأسرة والطفولة
نظراَ لأهمية مرحلة الطفولة في عمر الإنسان وأصبح الإهتمام برعاية الطفولة مقياساَ لتقدم الأمم والشعوب وتتناسب طردياَ مع حضارتها كما إنه لا أمل في مستقبل أفضل إذا كان أطفال اليوم يعيشون الحاجة والحرمان لهذا أردت أن أشارك الأسر في اهتمامهم بأطفالهم وأتطرق لبعض مشكلات الطفولة التي تواجه الأسر بعرض أسبابها وطرق علاجها
مشكلة العناد والتمرد
العناد هو عصيان الطفل للاوامر وعدم استجابته لمطالب الكبار وقد يحدث لفتره وجيزة او يكون نمطا متواصلا وسلوك العناد خاصيه طبيعية لنمو الطفل يبدأ فيها الطفل تأكيد ذاته ويرفض سيطره الآخرين عليه وينبغي ان تعلم الام ان العناد في الفتره المبكره من العمر دليلا علي التطور الصحي السليم للطفل ويجب آلا تقابل الام مقاومه الطفل بمقاومه مضاده حتي لا تخلق ساحه من القتال بين الطفل والكبار
اسباب مشكلة العناد لدي الطفل:
1) إصرار الوالدين علي تنفيذ أوامرهما غير المتناسبه مع الواقع
2) تدخل الأم في كل صغيرة وكبيرة في حياته وتدخلها في ملبسه وماكله وتقييد حركته ومنعه من اللعب في المنزل وخارج المنزل خوفاً عليه وكثره الأوامر والنواهي قد تؤدي إلى عناده واتخاذ موقفا سلبياً تجاه الأم
3) رغبة الطفل في تأكيد ذاته واسقلاليته عن الأسرة
4) القسوة فالطفل يرفض اللهجة القاسية ويتقبل الرجاء
5) تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجه العناد تدعم هذا السلوك لتحقيق أغراضه ورغباته .
علاج مشكلة العناد :
1) تجنب الإكثار من الأوامر على الطفل وارغامه على الطاعه وكن مرناً وخاطبه بدفء وحنان
2) الحرص على جذب انتباهه قبل إعطائه الأوامر
3) تجنب ضربه وعليك بالصبر واستخدام الحكمة في التعامل معه
4) ناقشه وخاطبه كإنسان كبير ووضح له النتائج السلبية التي نتجت من أفعاله تلك
5) اذا لم يجدي معه العقل ولا العاطفة احرمه من شيء محبب إليه وهذا الحرمان يجب ان يكون فوراً اي بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجله
6) وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك أنك لن تكلمه حتي يرجع عن عناده
مشكلة التدمير والتخريب عند الأطفال
معناها:
هي رغبة الطفل في تدمير واتلاف الممتلكات الخاصة بالأخرين أو أثاث المنزل او الحديقة او الملابس أو الكتب وليس كل تخريب يسمي إتلافا أو عملا سيئا فقد يكون بدافع حب الاستطلاع ورغبته في التعرف على الأشياء ويفعلون ذلك من جهل بقيمة الأشياء او آثارها وقد يفتقد السيطرة علي حركته ويسقط الأشياء بسهولة وقد يكون عن قصد في حاله الغضب والثورات الانفعالية أو نتيجة للضغوط التي يمارسها الآباء عل الطفل أو نتيجة تفضيل أخيه أو أخته الأصغر فيتم تدمير الأشياء الخاصة بهم وقد يكون نتيجة التدليل الزائد أو الإهمال أو الحرمان من الحب وقد يؤدي نشاط الطفل الزائد وعدم استقراره الحركي إلي التخريب
الأسباب :
1) النشاط والطاقة الزائدة في الطفل بسبب اختلال في الغدد الصماء كالغدة الدرقية والنخامية
2) ظهور مشاعر الغيرة نتيجة ظهور مولود جديد في الأسرة أو نتيجة التفرقة في المعاملة بين الأخوة
3) حب الاستطلاع والميل إلي التعرف على طبيعة الأشياء
4) النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء 5- شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات تدفعه للانتقام واثبات ذاته
العلاج:
1) يجب معرفه الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك وهل هي شعورية او لا شعورية
2) توفير الألعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها دون أن تتلف
3) الابتعاد عن كثره تنبيه الطفل وتوجيهه حتي لايفقد قوة تأثير التوجية وثقته في نفسه وامكانياته
4) يجب أن تقلل الأوامر والنواهي التي تشعر الطفل بالملل وخير الأمور الوسط أي الحزم بغير عنف مع المرونة بدون ضعف مع بيان ما هو خير وما هو شر
5) عرض الطفل علي الطبيب للتأكد من طبيعة الغدة الدرقية وقياس مستوي ذكاء الطفل
6) اشباع حاجه الطفل للاستطلاع بتوفير اللعب التي تناسبه وتنوعها وتشمل الألعاب الرياضية بحيث تفرغ الطاقات الجسدية
وللحديث بقية عن باقي المشكلات الأخرى في المقالات القادمة.
التعليقات مغلقة.