مدير المعهد الثقافي الإيطالي في افتتاح الدورة 17 للبانوراما الأوروبية

بسملة سمير

بدأ مدير المعهد الثقافي الإيطالي حديثه بالإعراب عن سعادته للمشاركة في مهرجان البانوراما الأوروبية للمرة الأولى منذ توليه منصبه قبل أسبوعين، قائلاً:
“لدي توقعات كبيرة. هذه هي أول مرة أشارك فيها هنا بعد أن أصبحت مديرًا للمعهد، لكنني أجريت بعض الأبحاث، وقيل لي إنه مهرجان رائع، وربما الأفضل في مصر. ما يميزه هو تركيزه على السينما المستقلة، التي تعد وسيلة للتعبير الفني وليست مجرد أداة لتحقيق الأرباح. نحن، كمعهد ثقافي وعضو في UNIC، ندعم هذا المهرجان بكل سرور لأنه يعزز الفنون والثقافة.”

قال مؤكدا السينما لديها القدرة على تغيير المنظور. لطالما كانت وسيلة لنشر الأفكار والمشاعر والثقافات والقيم المشتركة. إنها جسر للتواصل بين الشعوب، تساعد على فهم الثقافات المختلفة والانفتاح عليها.”

عند سؤاله عن الفيلم المفضل لديه في المهرجان، أجاب بابتسامة:
بما أنني إيطالي، فأنا متحمس جدًا لفيلم سورينتينو الذي سيتم افتتاح المهرجان به. لم تتح لي فرصة مشاهدته في إيطاليا لأنه عُرض أثناء انتقالي إلى مصر، لذا أنا سعيد جدًا بأنني سأشاهده هنا اليوم. لدي توقعات كبيرة بشأنه.”

وفي رده على سؤال حول الفيلم الذي قد يصنعه المخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فيليني عن مصر، قال:
“أعتقد أن فيليني ربما كان سيختار عنوانًا مثل Dolce Vita بالعربية، لأنه كان سيحاول تصوير حب المصريين للحياة، كما فعل مع إيطاليا في الستينيات. المصريون، مثلنا نحن الإيطاليين، يحبون الاستمتاع بالحياة، سواء بالخروج مع الأصدقاء أو قضاء الوقت مع العائلة. فيليني كان سيصور تلك الروح الإنسانية الدافئة والطريقة البسيطة التي يعبر بها المصريون عن فرحتهم بالحياة.”

وأضاف الشغف هو صفة مشتركة بين شعوب البحر الأبيض المتوسط. نراه في إيطاليا، إسبانيا، وشمال أفريقيا. هذه الروح المفعمة بالحيوية والشغف تنعكس في كل أشكال التعبير الفني لدينا، سواء في السينما، الموسيقى، أو الفنون البصرية. ربما يعود هذا الإرث إلى أكثر من ألف عام، وهو ما يجعل فنوننا فريدة ومليئة بالإحساس.

اختتم المدير اللقاء برسالة للجمهور، قائلاً:
“كن فضوليًا. لا تتوقف عن التساؤل. جرب، واكتشف، واطرح الأسئلة. لا تتعجل في البحث عن الإجابات، لأن الفضول هو مفتاح الإبداع والفهم الحقيقي.”

بكلماته الملهمة، أكد مدير المعهد الثقافي الإيطالي على أهمية الاستمرار في استكشاف الفنون والثقافات، وتعزيز الشغف بالحياة، وهي الروح التي تجسدها السينما الإيطالية والمهرجان على حد سواء