بقلم – سليمان جمعه:
تتناهى الي حادثة او ظاهرة ما …عرفت أسبابها او حللتها …. فاتخذت من ذلك موقفا يتناسب ورؤيتي ككاتب يملك رؤية الى العالم ، وينتمي لموسوعة ثقافية ترسم إطارا او حدودا أخلاقية ..يحاول ان يخترقها محاورا ومسيلا لها ..اي لا يحب الثبات .. كذلك له قاموسه من اللغة يأنس اليه في التعبير عن أغراضه وعمق مشاعره .. .و له أسلوبه الذي يطرح به القضايا ..
ويملك.حس الكتابة ..وتقنيات الجنس الذي يريد التعبير به ..
شعرا وأشكاله ..سردا وأشكاله…او…او
الفكرة اذن هي التي تحضر …فنخلق لها حكاية تحملها …او نعيد تشكيل الحادثة او الظاهرة اي نبنيها بحركة تؤكد رؤيتنا وموقفنا … فاذاها جزء من حركة اجتماعية قابلة للحياة ..فاذا ما رصدناها نحكم عليها فنؤيد هذه الحركة في كونها اعادة لتكوين الظاهرة بما يعيد التوازن بين الموسوعة العامة او الحس الثقافي المشترك لبيئة يتشارك أهلها في العيش..
اذن …لا اطار موحد للسرد .لان صانع السارد وأدواته من وصف .حركة الزمن تختلف بالرؤية والأسلوب ..
فنرى الكاتب وهو يصعد بقصه يفارق حقل توقعات القاريء الذي تعود ان يصادفها في الواقع المعيش او التي اقترحها كاتب او هيئة اخرى.. فتضفي على القص المتوغل نحو الحاضر ونحو القارئ ..تشويقا ودهشة اذ يخالف تصوراتها فيتابع ليرى النهاية …فهل هذه المفارقات التي تتوالي صورا وأفعالا وأحوالا ….يتحرك الحدث خلالها فيه حيوية …تشرق الفكرة في كل تركيب وايحاء فتنطق … هنا يغيب توقع القارئ أمام الحركة المبتدعة ..وسيرورتها ..بمائية حية تطلق الخيال ليكون فضاء القص رحبا اوسع من الكلمات …وليكون سطح البناء المتكون نافذة الى بناء اعمق يحتاج تأويلا .. هناك تستريح مقصدية القصة في خدرها .. وهذا ما يضفي شيئا محببا من غموض… لنصل أخيرا الى قفلة القصة كأنها فجاءة ولكنها ليست كذلك لانها من نسيج الرؤية تلتحم مع الحركة ولا تفارقها … وهكذا ان القصة بناء كلي يرى بكليته ..اي ان كل الاجزاء تتضافر لتكون وحدة هي الدلالة او العلامة …
هل لها حدود في اسطر ..هي تحدد لذاتها فضاءها ودائرتها وامتدادها….
هل تتداخل فيها الاجناس الادبية ..
الشعرية خاصية تطال كل الاجناس الادبية للايحاء بصورة ..للتكثيف للتشويق بتورية او جناس او تطابقات وما البناء الا تطابقات متخفية .. ويدخل الحوار ليقدم تعداد الاصوات ووجهات النظر فالمسرحة ..علامات ..
وتدخل السينما لتعرض مشهدا يخدم الرؤية ..
كل ذلك في اطار الحكاية وما التدخلات الا بنى فرعية تغني …وتلبس اوشحة للتشويق ..وقد تكون مفاتيح لاكتشاف المعنى…
واحيانا يكون الخبر التقريري معصما في القصة ..او منطلقا …نبني عليها .فليس الجزم بنكرانه بندا من سوء الحكي…
وكذلك يكون تدفق الصور خنقا للرؤية…ويغيب نكهة السرد بفاعليته المتحر كة..
آخر الأخبار
وزيرة البيئة تبحث مع رئيس شركة المقاولون العرب التعاون فى كافة تدوير مخلفات الهدم والبناء
تداول 33 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر
مواعيد مباريات اليوم الخميس فى الملاعب والدوريات العالمية والقنوات الناقلة
أسعار النفط تهبط بعد زيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية
انور ابو الخير يكتب : المحتالون الجدد بإسم الإنسانية
بيراميدز يبين حقيقة الحصول على توقيع ربيعة
قرار مفاجئ يهدد بتقليص نقاط النصر
قبل اجتماع اتحاد الكرة.. الرابطة تدعو لجلسة حسم مصير الدوري
برشلونة يجهز لاحتفالية ضخمة
ريال مدريد يؤجل تتويج برشلونة بانتصار قاتل على مايوركا
المقالة السابقة
القومي للقبائل العربية والمصرية يعقد مؤتمرا حاشدا بالشرقية لتأييد السيسى في انتخابات الرئاسة
المقالة التالية