مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار

فريق العمل البحثى يكشف عن جنس الهياكل العظمية المكتشفة داخل تابوت سيدي جابر بالإسكندرية

كتب – حمدى شهاب:

قد يهمك ايضاً:

غزل المحلة يعلن عن جهاز فني مؤقت من أبناء النادي

ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: التشريع الإسلامي لا يكتمل إلا…

كشف فريق العمل البحثي الذي يقوم بدارسة الهياكل العظمية المكتشفة داخل تابوت سيدي جابر بالإسكندرية، الشهر الماضي، عن مفاجأة فيما يتعلق بكشف جنس الهياكل الثلاثة، حيث تبين أن أحدها يعود لفتاة.
.
وتمكن الفريق من التوصل إلى تحديد نوع وجنس أصحاب الهياكل العظمية وعمرها وقت الوفاة وأطوالها، وذلك طبقا للشكل التشريحي للجمجمة والحوض والعظام الطولية، باستخدام الفحص الأنثروبولوجي طبقا للمعايير العلمية الدولية المتبعة، بينما يجري دراسة رقائق ذهبية لبعض الشارات المعثور عليها مع الهياكل.
.
وقالت الدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحري، إن الفحص كشف أن الهيكل العظمي الأول يخص امرأة تبلغ من العمر ما بين 20 و25 عاما، ويبلغ طول قامتها ما بين 160 و164سم، أما الهيكل العظمي الثاني فهو لرجل يبلغ من العمر ما بين 35 و30 عاما، ويبلغ طول قامته ما بين 160 و165.5سم.
.
وأضافت في تصريح اليوم، الأحد، أن الهيكل العظمي الثالث يخص رجلا يبلغ من العمر ما بين 40 و44 عاما، وأظهر الفحص أنه كان يتمتع ببنيان جسدي قوي، ويظهر ذلك من خلال مقاييس العظام الطولية حيث يبلغ طول قامته ما بين 179 و 184.5سم.
.
وأشارت إلى أن الفحص الدقيق للمنطقة الخلفية من العظمة الجدارية اليمنى للجمجمة والمنطقة المحيطة بها عثر فريق البحث علي ثقب دائري الشكل ملتم الحواف بشكل جيد ذي قطر يبلغ حوالي 1.7سم، مما يدل على أن صاحب هذا الهيكل العظمي قد عاش بالثقب لفترة طويلة من الزمن مما يرجح أنه كان نتيجة عن عملية جراحية تسمى “trepanation” أو عملية ثقب أو نقب الجمجمة.
.
أوضحت الدكتورة زينب حشيش، مدير إدارة دراسة البقايا العظمية بالمخازن المتحفية، أنه من المعروف أن عملية الثقب للجمجمة من أقدم الممارسات الطبية التي مارسها الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ إلا أن ممارستها كانت نادرة فى مصر القديمة، حيث عثر على عدد قليل جدا من الجماجم تظهر بها علامات لهذه العملية الجراحية كانت محفوظة بمتحف القصر العيني، كما ظهرت بجمجمة عثر عليها بمقبرة مايا وميريت بسقارة.
.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الدراسات المبدئية التي قام بها فريق العمل الْبحثِّي برئاسة الدكتورة زينب حشيش، مدير إدارة دراسة البقايا العظمية بالمخازن المتحفية تمكنت من تحديد نوع وجنس أصحاب الهياكل العظمية وعمرهم وقت الوفاة وأطوالهم، وذلك طبقا للشكل التشريحي للجمجمة والحوض والعظام الطولية، باستخدام الفحص الأنثروبولوجي طبقا للمعايير العلمية الدولية المتبعة
.
وأضاف الوزيري أن الفريق البحثي عثر أيضا على رقائق ذهبية لبعض الشارات وجار دراستها، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تكون عملية الدفن تمت على مرحلتين متلاحقتين ويتضح ذلك من خلال وضع الهياكل العظمية داخل التابوت، حيث وجد الهيكل الأخير يعلو الجزء الأيمن للهيكل الأوسط.
.
وأكد وزيري أنه جار استكمال أعمال البحث والدراسات، حيث من المقرر عمل تحليل DNA للثلاثة هياكل حتى تساعد في الكشف عن ما إذ كان هناك أي علاقة قرابة ما بين الهياكل العظمية الثلاثة والوقوف على الأمراض التي كانوا يعانون منها وغيرها، بالإضافة إلى عمل اشعة “Ct-Scan” على الثقب الموجود بجمجمة الهيكل العظمي الثالث للتأكيد ومعرفة طريقة وأسلوب التدخل الجراحي، وكذلك عظمة العضد اليسرى لنفس الهيكل وذلك لاحتمالية وجود كسر قديم بها.
.
وفي سياق متصل قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن فريق المتخصصين قاموا بأعمال انتشال جميع البقايا الآدمية من داخل التابوت الحجري والتي كانت تغمرها المياه، والبدء في أعمال التنظيف للعظام من الأتربة والطين، وتجفيفها تدريجيا ثم تنظيفها، بالإضافة إلى أعمال التوثيق وتسجيل البقايا العظمية وتصويرها.
.
أما عن لون المياه التي كانت موجودة داخل التابوت، أوضح عشماوي أنها من الأرجح أن تكون نتيجة اختلاط مياه البئر الذي كان يعلو التابوت ببقايا اللفائف المتحللة الممتزجة بالنسيج الرخو للمتوفين، حيث تلاحظ وجود بقايا للنسيج المستخدم في اللفائف التي تحللت بالكامل، بالإضافة إلى بقايا الحبال المستخدمة كأربطة للفائف، لافتا إلى أنه جار حاليا عمل عدة تحاليل علي المياه لمعرفة المزيد من مكوناتها.

اترك رد