مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

«عندما يتحدث الصمت» رواية أولى لغادة مأمون في منتدى المفكر العربي

كتب – صبري زمزم: 

في ليلة أدبية ربيعية بديعة أقام منتدى المفكر العربي برئاسة د.سهام الزعيري ندوة أدبية تثقيفية، نوقشت فيها رواية «عندما يتحدث الصمت» للأديبة غادة مأمون وهو العمل الأول لها. 

وقد شهد الندوة جمهور كبير امتلأ بهم المقر الجديد للمنتدى بالجيزة وتقدمهم لفيف من الأدباء والإعلاميين والنقاد منهم الناقد صالح شرف الدين والأديب حسام أبو العلا والشاعرة آيات عبد المنعم ود. أحمد صلاح أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم، ود. صبري زمزم مدير تحرير جريدة الأهرام، والإعلامية المذيعة موني أحمد، والأديبة الفلسطينيةكفاح عواد، والكاتب الفلسطيني ناصر عطا الله. 

وقدمت الندوة الناقدة والشاعرة آيات عبد المنعم، وفي بداية الندوة تحدثت الأديبة غادة مأمون وقالت إنها يسعدها أن تقدم عملها الأول في مجال الرواية متمنية أن تلقى قبولا حسنا، راجية أن يتلطف بها السادة النقاد باعتبارها ما زالت تخطو خطواتها الأولى في عالم الرواية، حيث إني خريجة آداب لغة إنجليزية، وعملت جزءا من حياتي كمعلمة للغة الإنجليزية، ثم تفرغت لبيتي وأولادي فأصبح عندي من الوقت لأشغله بقراءة الأدب، ثم جربت أن أكتب شيئا فكان هذا العمل وهذه الرواية.

وتحدث الأديب الناشر الناقد حسام أبو العلا مقدما الرواية بأنه تحمس لهذه الرواية باعتبارها العمل الأول لغادة مأمون، ليس لهذا السبب فحسب ولكن لأنه عمل جيد من حيث المضمون ومن حيث الأسلوب القصصي الروائي المشوق وهي رواية قصيرة تقع في ثمانين صفحة، فيلتهمها القارئ في جلسة واحدة دون تأجيل. 

قد يهمك ايضاً:

تحت شعار ما يطلبه المستمعون .. أحمد سعد والعسيلى في Cairo…

مهرجان المسرح المصري يعلن أعضاء لجنة تحكيم مسابقةالنص…

وفي كلمته قال الناقد صالح شرف الدين إن هذه الرواية ترسخ قيم الأدب المنشودة بالارتقاء بالذوق والانتصار للخير والحق والجمال، وقد جاءت شخصية البطلة مثالية في رفضها ضغوط أخواتها في قطع علاقتها بصديقتها مدفوعة بروح العناد الذي يتسم به الكثيرون في سنها الغض الغرير عديم الخبرة ولكنها عندما تتنبه متأخرا تندم على قرارها لما سببته لها صديقتها من متاعب، وكذلك سبب لها حبيبها كثيرا من الألم لخطبتها فتاة أخرى بعد قصة الحب التي كانت بينهما. 

والروائية رغم أن هذه روايتها الأولى إلا أنها واعدة ومبشرة وتنبئ عن ذائقة أدبية مميزة، حيث استخدمت عناصر الصورة الثلاث في تعبيراتها اللون والصوت والحركة بشكل ممتع. 

وفي كلمته قال د. أحمد صلاح استاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم، ليس مهمة الناقد هو معاقبة المبدع أو تعنيفه أو التصدي لمحاولاته الأولى بتعال يجعله يعزف عن استكمال المسيرة ولكن مهمة الناقد الحقيقية هي تشجيع المبدع وإضاءة الطريق أمامه ليسير بخطا أكبر وأوسع وأسرع، ولكن على هدى من نصحه وتقويمه ونقده لا هدمه ونقضه، والكاتبة نقول لها أحسنت واستمري ولكن ابعدي في رواياتك القادمة عن المباشرة في المقدمة والخاتمة فالأدب لا بد ان يختلف عن قالب الوعظ المباشر ولكن يغلفه بأساليب فنية غير مباشرة.

ويرى د. صبري زمزم مدير تحرير جريدة الأهرام أن الأخطاء اللغوية التي وردت بالرواية وأشار إليها صالح شرف الدين ليست مسئوليّة الكاتبة وحدها فلا نحملها تبعاتها، فدار النشر ينبغي عليها ألا تنشر عملا إلا بعد إسناده لمن يقوم بتدقيقه بكفاءة، حتى لا تعرض الرواية والراوية للحرج، وحتى لا تعوق كثرة الأخطاء القارئ عن الاستمتاع بالأداء اللغوي. 

واختتمت الندوة بالتقاط الصور الجماعية والتذكارية.

التعليقات مغلقة.