آخر الأخبار
ثنائية "راشفورد" تقود برشلونة للفوز على نيوكاسل يونايتد بدورى أبطال أوروبا
بثنائية نظيفة.. مانشستر سيتى يتغلب على نابولى بدورى أبطال أوروبا
المقاولون العرب يرفض اعتذار محمد مكي ويعلن استمراره في قيادة الفريق
منتخب مصر تحت 20 سنة للكرة النسائية يختتم تدريباته قبل مواجهة غينيا الاستوائية
إنبي يخطف تعادلاً قاتلاً أمام مودرن سبورت في الدوري المصري
تعرف على قائمة الأهلي لمباراة سيراميكا كليوباترا
الأرصاد: غدا.. طقس حار رطب نهارا مائل للحرارة رطب والعظمى بالقاهرة 33
الهولندي أرت لانجيلير مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين بالأهلي
منتخب سيدات الميني فوتبول يحقق فوزا كبيرا على باكستان
تهنئة مقدمة للإعلامي توفيق عكاشة بمناسبة خطوبة نجله إبراهيم على الدكتورة نوران البنا
نعم حاكموهم.. أعلنوا القصاص وانصبوا المحاكم وشيدوا المشانق، وفعلوا الطوارئ لهؤلاء الذين بغوا في الأرض فسادا فنشروا فيها الغلاء ودقوا أعناق الرجال والنساء والشباب والأطفال وزادوا من عضة البطون الخاوية لينفذ الجميع المقولة الخالدة «شدوا الحزام» عن طيب خاطر وبإرادتهم فلا مجال لسد الجوع إلا بحزام البطون.
حاكموا هؤلاء الأباطرة تجار الأزمات الذين وضعوا أيديهم في جيوب المصريين ليحصدوا منها الستر وجنيهات قليلة تسد رمقهم غير مدركين للحكمة المصرية «عض قلبي ولا تعض رغيفي» في إشارة منهم إلى أن الزمان يتغير وكل المستحيلات باتت جاهزة!!
قد يهمك ايضاً:
الكارثة الحالية لها وجهان لا ثالث لهما، الأول: أن الحكومة تعلم بأساليب هؤلاء التجار وجشعهم الذي لا حدود له والاحتكار والمضاربة وتعطيش الأسواق ورفع الأسعار بطرق خيالية على فقراء الجيوب والبطون، وتتعامل الحكومة مع الكارثة على أنها لا ترى وهذا في حد ذاته مصيبة كبرى تستوجب البحث عن حكومة أخري ترعى مصالح الشعب وتحفظ قوته وآدميته أو البحث عن شعب آخر تحكمه «ترانزيستور» موفر لا يأكل ولا يشرب وحتى لا يمرض، وإن مات يفنى بدون تكاليف دفن أو مصاريف جنازة!!
الأمر الثاني: أن التجار أقوى من الحكومة بأجهزتها وعدتها وعتادها وهذه كارثة آخري تعني أن طوفان الزيادة لن يتوقف وسيواصل ارتفاعه ليصل إلى عنان السماء، فلن يرضى هؤلاء بما جمعوا وكنزوا ولن يقتنعوا بأرصدتهم ولن تشبع بطونهم فهي مثل نار جهنم تقول هل من مزيد، ليلتهموا الأخضر واليابس.. أما نحن فسوف نحيا على الماء والهواء إن لم يحرمونا منها!!
حضر التجار في كل مكان تاجروا في كل شيء بلا سقف ولا حد، وغابت الحكومة بأجهزتها الرقابية وتركت لهم الأسواق يرتعون فيها ويسعون في الأرض فسادا، ولم يعد في مقدرة المصريين أصحاب المقولة الشهير «محدش بينام من غير عشا» إلا أن يعيشون مع تلك الحكم على أنها أقوال مأثورة وزكريات كانت ترتبط بالستر والصحة والعافية ويا ضيفنا لو جئنتا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل، ويغلق كلا منا بابه مكتفيا بلقيمات يقمن صلبه ولكي الله يا مصر.