كشفت دراسة حديثة انه يمكن للأدوية الخافضة للكولسترول أن تحدث تغييرا جذريا في علاج تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني، وأن تنقذ مئات الأرواح كل عام.

 

وتمدد الأوعية الدموية هو تورم يشبه البالون في الجزء السفلي من الشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي في الجسم الذي يضخ الدم من القلب إلى بقية الجسم، إذا لم يتم علاجه، يمكن أن ينمو وينفجر، مما يسبب نزيفا يهدد الحياة.

ويعتقد العلماء أن تمدد الأوعية الدموية يحدث بسبب التغيرات في جدار الشريان بسبب الشيخوخة والتدخين وارتفاع ضغط الدم، ولكن هذه الحالة تنتشر أيضا في العائلات، بحسب صحيفة الدايلي ميل البريطانية.

وهذه الحالة تعتبر أكثر شيوعا بين الرجال بست مرات مقارنة بالنساء، وتؤثر على حوالي 4 % من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.

ويتم إجراء الفحص – الذي يتضمن تشغيل مسبار الموجات فوق الصوتية على البطن لإنشاء صورة للشريان الأورطي – للرجال عندما يبلغون 65 عاما.

وتشمل أعراض المرض تمدد الأوعية الدموية مستمرة في المعدة وألآما في الظهر وإحساسا بالنبض بالقرب من منتصف البطن، ومع ذلك، فإن معظم الحالات لا تظهر عليها أعراض.

وإذا تم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية الكبير، الذي يبلغ قطره 5.5 سم على الأقل، فيمكن إصلاحه جراحيا، بينما يتم مراقبة الأصغر حجما باستخدام فحوصات الموجات فوق الصوتية المنتظمة، ولكن هناك دائما خطر انفجارها في أي وقت، وتوصف الحالة أحيانا بأنها “قنبلة موقوتة”.

وتشير دراسة جديدة الآن إلى أن الأدوية المستخدمة بالفعل لخفض نسبة الكوليسترول يمكن أن تبطئ نمو تمدد الأوعية الدموية وتقلل – أو حتى تمنع – الحاجة إلى الجراحة.