بسملة سمير:
يشهد المسجد النبوي خلال موسم العمرة توافد جموعًا غفيرة من المصلين والزائرين، لأداء الصلوات فيه، تواكبهم خدمات عديدة تقدمها الهيئة العامة للعناية بالمسجد النبوي لرعايتهم، وتهيئة المكان لراحتهم، ولينعموا بالطمأنينة والخشوع.
يبذلها منسوبو إدارة تنظيم الحشود في داخل المسجد النبوي وساحاته الخارجية، جهودا كبيرة، عبر تقديم أعمال إرشادية، وتنظيمية وخدمات مساندة لكبار السن، وذوي الإعاقة، إلى جانب خدمات سقيا المصلين، وإفطار الصائمين في الأماكن المخصصة داخل المسجد، وخدمات النظافة والتعقيم، والتعطير، لينعم الزائرون والمصلون بالسكينة والراحة في بيئة آمنة وصحية.
تشمل خدمات العناية بحشود المصلين في المسجد النبوي، رفع عينات عشوائية من المياه من حافظات مياه زمزم، ومن نوافير مياه الشرب المبردة في الساحات، ومن الأسطح الصلبة في أرجاء المسجد، لتحليلها والتحقق من جودتها ومطابقتها لمعايير السلامة ونسب التلوّث، إلى جانب قياس جودة الهواء، ومدى ملاءمة خدمة التكييف لحالة الطقس، ولأعداد المصلين داخل المسجد، كما تواكب المصلين خدمات يبذلها أفراد الأمن والإرشاد لتوجيه الحشود إلى الأماكن المخصصة للصلاة داخل المسجد، والسطح، وفي الساحات، وإتاحة الممرات للمشاة ومنع كل ما يعيق انسيابية الدخول إلى المسجد عبر الأبواب، والخروج بعد انقضاء الصلوات، وكذلك تنفيذ برنامج دخول المصلين والزائرين إلى الروضة الشريفة والتشرّف بالسلام على الرسول – صلى الله عليه وسلم – وفق مواعيد الحجز عبر تطبيق “نسك” والطاقة الاستيعابية للمكان، وتوفير سبل العناية بالمصلين ورعايتهم في قسمي الرجال والنساء على مدار الساعة.
يذكر أن المدينة المنورة سجّلت خلال العام الماضي 2023 م رقمًا قياسيًا في أعداد الزائرين بلغ 14.1 مليون زائر، فيما يرجح أن تشهد بنهاية العام الحالي توافد أعداد أكبر من الزائرين، بفضل التسهيلات والإجراءات الميسّرة التي هيأتها الجهات ذات العلاقة، لتمكين أكبر عدد من المصلين من مختلف دول العالم من الصلاة في الحرمين الشريفين.
التعليقات مغلقة.