مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حامد حمدان.. موهبة تتمرد من أجل حلم القلعة البيضاء

بقلم: امير نزيه

‏في زمن أصبحت فيه كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، يتحول اللاعب من مجرد عنصر في الملعب إلى مشروع استثماري، وأحيانًا إلى قصة صراع بين الطموح والواقع. بين هذا وذاك، يبرز اسم حامد حمدان، لاعب بتروجيت الشاب، كنموذج مختلف، يُصنع من العناد طريقًا للأضواء.

‏ البداية من الجنوب

‏ولد حامد في مدينة رفح الفلسطينية، وانتقل إلى مصر باكرًا بحثًا عن فرصة، حتى برز اسمه في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي قبل أن يستقر به المطاف في بتروجيت، حيث أثبت نفسه كأحد أبرز المواهب الصاعدة في دوري الدرجة الثانية.

‏ شخصية مختلفة

‏بعيدًا عن الملعب، يصفه زملاؤه بأنه “هادئ، ذكي، لا يتكلم كثيرًا لكنه يعرف ماذا يريد”. وعلى ما يبدو، فإن ما يريده الآن هو الانتقال إلى نادي الزمالك، بعد أن رفض استكمال التدريبات مع ناديه الحالي، في خطوة وصفها البعض بالتمرد، وآخرون اعتبروها “صرخة طموح”.

‏ بين اللائحة والحلم

‏إدارة بتروجيت لم تقف مكتوفة الأيدي، وبدأت في تطبيق لائحة الغياب، بل وأرسلت ملف اللاعب لاتحاد الكرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. في المقابل، أكدت مصادر مقربة من القلعة البيضاء أن هناك مفاوضات جارية مع بتروجيت لضم اللاعب، إما بمقابل مالي أو صفقة تبادلية.

‏ هل تستحق المغامرة؟

‏قد يرى البعض أن حامد يغامر بمستقبله الكروي، لكنه في الحقيقة يسير على خُطى لاعبين كثيرين اتخذوا قرارات حاسمة في لحظات صعبة، واستطاعوا تحقيق أحلامهم.

‏قد تكون قصة حامد حمدان مجرد فصل جديد في دراما الميركاتو المصري، لكنها أيضًا تذكير بأن الطموح لا يعترف بالعقبات، وأن الموهبة إذا لم تُفرج عن نفسها، قد تُدفن تحت ركام العقود واللوائح.

التعليقات مغلقة.