مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتُب: منتخب الفراعنة أسطورة..وكيروش عبقرى التدريب

تابعت لقاء منتخبنا الوطنى لكرة القدم ونظيره، المغربى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً بالكاميرون..وكنت انتظر المواجهة مثل كل المصريين بفارغ الصبر، ورغم ثقتى الكبيرة فى نجوم منتخبنا إلا أننى كنت أشعر بحالة قلق شديدة جداً خاصة، وأن مثل هذه المواجهات”فرق شمال أفريقيا” تكون دائماً محملة بالصعاب.
ودقت عقارب الساعة عند الخامسة مساء بتوقيت مصر، وانطلق اللقاء المرتقب وسط حالة ترقب غريبة جداً وتركيز عادى على كل من تواجد معى لمشاهدة المباراة..الكل ينتظر ظهور منتخبنا بنفس المستوى الذى قدمه أمام كوت ديفوار وأطاح به من البطولة، ولكن صُدم الجميع بالهدف المبكر الذى أحرزه المغرب، لتظهر علامات الوجوم والغضب الشديد على كل من يجلس بجانبى وخلفى وشعرت أن الإحباط سيطر على كل بالمكان.
مرت الشوط الأول وانتهى بتأخر منتخبنا بهدف، ولم أُخفى سراً بأننى كنت أُصاب بحالة أشبه بالشلل بعدما سيطر نجوم منتخبنا على اللقاء بشكل غير عادى، وقدموا أداءً راقِ ورجولى وكرة قدم جميلة ولم ينقصهم سوى هز الشباك فقط..ويمر الوقت وجاءت لحظة الفرج بشكل هيستيرى مثل كل المصريين بهدف التعادل للعالمى محمد صلاح..وهنا أيقنت أن منتخبنا سوف يفوز ويتأهل حتى لو استمرت المباراة يومين وليس 90 أو 120 دقيقة، لآن هذا اليوم يوم منتخب الفراعنة.
وما جعلنى على يقين أن منتخبنا سوف يفوز الروح القتالية والتشكيل الرائع الذى لعب به منتخبنا،رغم الظروف التى شهدتها المباراة وأبرزها الحكم السنغالي الغريب جداً، والكروت الصفراء التى أخرجها لنجومنا..
قد يهمك ايضاً:
علاوة على الإصابة التى تعرض لها الحارس محمد أبو جبل..ورغم ذلك ظهر منتخبنا بشكل أسطورى ورهيب جداً داخل أرض الملعب أصاب لاعبى المغرب بـ”خضة”وحالة فزع.
وإذا كان نجوم منتخبنا الوطنى أبطال ويستحقون، كل الشكر والثناء على ماقدموه وهو ماشاهدته على مواقع التواصل الإجتماعى أرى، أنه من العدل أيضا أن نُثنى على العبقرى كيروش المدير الفنى القدير الذى أشدت به منذ الوهلة الأولى عند ظهوره كمديراً فنياً للفراعنة.. ورغم أنه تعرض للهجوم الفترة الماضية إلا أننى كنت ومازلت على يقين بأنه مدرب موهوب فى عملع ويكفى، أنه قام ببناء فريق قوى وأعاد إكتشاف وجوهاً لم يكن فى الحسبان..وأصبحوا الآن ملء السمع والبصر مثل الموهبين عمر كمال عبد الواحد وأحمد أبو الفتوح ومعهما أيمن أشرف ومحمد عبد المنعم ومرموش الذين “غيروا” شكل منتخبنا تماماً بأدائهم العالى جداً.
أثبت كيروش أنه مدرب عالمى ومكسب كبير للكرة المصرية،حتى إذا لم يصل منتخبنا للنهائى أو لم يحصل على البطولة فسوف أظل على موقفى متمسكاً برأيى فى هذا المدرب “الفلتة”وأطالب مسئولى اتحاد الكرة بأن يساندوه وبقوة ،وأن لا يلتفتوا إلى من ،ينتقدوه لأن هؤلاء هدفهم مصالحهم الشخصية ومعرفون لكل الجماهير المصرية.
وأتمنى من زملائى الصحفيين الرياضيين وكل الزملاء فى الإعلام المرىء أن يقفوا خلف كيروش ووقتها،سوف نرى منتخبنا ضمن الفرق الموجودة بكأس العالم فى قطر..وإنا غداً لناظره قريب..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية .

التعليقات مغلقة.