مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

باسل عاطف يكتب/ “هرمجدون”.. معركة نهاية الزمان الوشيكة

28

الكل يرى بعينه المجردة ما يحدث في دول العالم خاصة الدول العربية والإسلامية من حروب فتاكة بدأت منذ إندلاع الشرارة الأولى لثورة اللوتس بتونس عام ٢٠١٠ لتدخل بعدها على الخط مصر وليبيا واليمن وسوريا وتسقط أنظمتها ولاتزال آثار هذه الحروب قائمة حتى يومنا هذا.

خرجت مصر وتونس من هذه اللعبة بأقل الخسائر وبدأت تتعافى، لكن لا تزال سوريا وليبيا واليمن في حرب لا يعلم مداها إلا الله فقد دفع شعوب هذه الدول ثمنا لا يمكن محوه من كتب التاريخ ولو بعد ألف عام، هذا بالإضافة إلى ما يحدث في العراق من قتل وهرج ومرج منذ إعتداء صدام حسين على الشقيقة الكويت وسقوط بغداد في يد الأمريكان.

هل نحن حقا نعيش أيام آخر الزمان قبل ظهور المهدي المنتظر والمسيخ الدجال كما يقول البعض، لا أجزم بثبوت أو نفي هذا الكلام، لكن ما أراه أمامي يؤكد صحة هذا الحديث، فقد انتشر القتل في الدول العربية والإسلامية وباتت روح الإنسان أرخص مما تكون وعم الخراب وازداد الهرج والمرج وهدمت المباني وشاعت الفاحشة وسقطت الأنظمة وتشردت الشعوب حتى أصبحوا كاليهود التائهين حول جبل الطور بسيناء لا يجدون ملجأ للهروب من جحيم الحرب.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

الدلائل كلها تؤكد ما ذكره القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بقرب ظهور يوم القيامة، فليس من الطبيعي أو محض الصدفة ما يحدث في البلدان العربية فجأة لكن كلها علامات تؤكد أننا نعيش في أيام اخر الزمان، فهذه الملاحم الصغيرة وإن كانت كبيرة بالنسبة لنا لا تضاهي شيئا لملحمة هرمجون ملحمة اخر الزمان.

الفتنة بين المسلمين وصلت إلى ذروتها وبات العدو الحقيقي صديق وانقلبت الآيه وبات التعري تمدن وحداثة والستر تخلف ورجعية وأصبح الرويبضة يتحدث في أمور العامة بكل طلاقة وصرنا نخون الأمين ونأتمن الخائن وتبدلت النفوس وصرنا كالعبيد.. كل هذا فعلناه بأيدينا.

لقد مرت سنين منذ سقوط الحضارة الإسلامية في الأندلس، وهانحن الآن نترقب الأحداث القادمة التي تشير لمعركة عالمية مدمرة التي يظن الغرب أنهم من خلالها سيدمرون العالم، والبعض الآخر يرى أن الأسلحة البيلوجية والفتاكة ستنتهي وتدمر ويعود الناس بعد ذلك لاستخدام الأدوات التقليدية القديمة التي كان يستخدمها في العصور القديمة.

وعند المسلمين فإن هناك إيمان بمعركة كبرى في آخر الزمان تقع بين المسلمين واليهود دون الإشارة إلى اسم هرمجدون تحديداً، وينتهي الأمر بانتصار المسلمين في المعركة، حيث تقع مجدون في شمال فلسطين، وها نحن على اعتابها الآن.

وللحديث بقية……..

 

اترك رد