الوعي .. ثم الوعي .. الإدارة و فن قيادة الرجال
بقلم -لواء مهندس السيد نوار:
القيادة : هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة. هب مسؤولية تجاه المرئوسين للوصول إلى الأهداف المرسومة. و هي عملية تهدف إلى التأثير على سلوك الأفراد وتنسيق جهودهم لتحقيق أهداف معينة. و القائدهو الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك وتوجهات الأفراد من حوله لإنجاز أهداف محددة.
أهمية القيادة:
لابد للمجتمعات البشرية من قيادة تنظم شؤونها وتقيم العدل بينهاو قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعيين القائد في أقل التجمعات البشرية حين قال عليه الصلاة والسلام: * إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم * و ذلك ليكون أمرهم جميعاً ولا يتفرق بهم الرأي ولا يقع بينهم الاختلاف. و قد إهتمت كليات الإدارة بالجامعات الغربية و أسست أقساما للقيادة و مراكز متخصصة لأبحاث القيادة.
* هي حلقة الوصول بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية.
* هي البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات.
* تدعيم القوى الايجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية قدر الإمكان.
* السيطرة على [مشكلات] (https://ahmalassaf.com/2644?fbclid=IwAR2VjDl5OLC2bm8cMJnXu1n_MTkX9zQCP9Pq3aoTNnWC-JWrAPzhkIVvpXo)
العمل وحلها، وحسم الخلافات والترجيح بين الآراء.
* تنمية وتدريب ورعاية الأفراد باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة، كما أن الأفراد يتخذون من القائد قدوة لهم.
* مواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة.
* تسهيل تحقيالهدف المرسوم للمؤسسة.
متطلبات القيادة هي :
* القدرة على التأثير على إحداث تغيير ما أو إيجاد قناعة ما.
* القدرة على إحداث أمر ما أو منعه، وهو مرتبط بالقدرات الذاتية وليس بالمركز الوظيفي.
* السلطة القانونية وهي الحق المعطى للقائد في أن يتصرف ويطاع.
عناصر القيادة :
* وجود مجموعة من الأفراد.
* الاتفاق على أهداف للمجموعة تسعى للوصول إليها.
* وجود قائدٍ من المجموعة ذي تأثير وفكر إداري وقرار صائب وقدرة على التأثير الإيجابي في سلوك المجموعة.
الفرق بين القيادة والإدار ة :
الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ، بينما الحديث عن الإدارة لم يبدأ إلا في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر ومع ذلك فالقيادة فرع من علم الإدارة التخطيط، التنظيم، التوجيه والإشراف، الرقابة. تركز القيادة على ثلاث عمليات رئيسة هي :
أ) تحديد الاتجاه والرؤية.
ب) حشد القوى تحت هذه الرؤية.
جـ) التحفيز وشحذ الهمم.
و تقوم القيادة على أساس عملية تبادل بين القائد والأتباع؛ حيث يوضح لهم القائد المطلوب منهم ويتعاطف معهم، ويتبع القائد أسلوب الإدارة بالاستثناء أي التدخل عند الضرورة.
و من صفات القائد :
· القائد صاحب رؤية ورسالة واضحة.
· وظيفته نقل الناس من حوله نقلة حضارية، ويدير المرئوسين بالمعاني والقيم.
· أهدافه عالية ومعاييره مرتفعة.
· يعمل لتحقيق الكفاءة والفاعلية بعدل ورفق.
· يعمق الإحساس بالمعاني والمقاصد السامية من وراء العمل.
· يجمع بين تحقيق أهداف المؤسسة وأهداف الأفراد.
· القيادة تركز على العاطفة بينما الإدارة تركز على المنطق.
و تهتم القيادة بالكليات “اختيار العمل الصحيح”، بينما تهتم الإدارة بالجزئيات والتفاصيل “اختيار الطريقة الصحيحة للعمل”. و يشتركان في تحديد الهدف وخلق الجو المناسب لتحقيقه، ثم التأكد من إنجاز المطلوب وفق معايير وأسس معينة. و نلاحظ هنا أن القائد هو مدير أيضا أما المدير لا يكون قائدا حيث تقوم إدارته على اللوائح و القوانين فقط , و نحن في أمس الحاجة للقاائد المدير فالقيادة تهتم أساسا بتدريب الصف الثاني و الثالث على القيادة حيث بالآتي :
· يحرص على إشباع الحاجات الإنسانية.
· § يهتم بالبعدين الإنساني والعملي، فاهتمامه كبير بالناس والعلاقات وكذلك بالعمل والإنتاج.
· روح الفريق ومناخ العمل الجماعي يسودان المجموعة ويشكلان محوراً مهماً في ثقافتها.
· يحرص على إشباع الحاجات الإنسانية.
· يحقق المشاركة الفعالة للعاملين.
· يستمد سلطته من الأهداف والآمال، ويربط الأفراد بالمنظمة، ويهتم بالتغيير والتجديد.
· على درجة عالية من الثقة بالمرؤوسين وقدراتهم.
· استخدام نظام الحوافز المبني على فعالية المشاركة.
· درجة عالية من التداخل بين الرؤساء والأفراد وكذلك الاتصال بجميع أنواعه.
· مشاركة الجميع في تحسين أساليب العمل وتقييم نتائجه.
اكتشاف العناصر القيادية :
تمر هذه العملية بست مراحل أساسية هي :
· مرحلة التنقيب بتجديد مجموعة من الأفراد ودراسة واقعهم من كافة النواحي.
· · مرحلة التجريب وهي اختبار وتمحيص المجموعة المختارة في المرحلة السابقة؛ بحيث تكون تحت المراقبة والملاحظة من خلال الممارسات اليومية والمواقف المختلفة ومن خلال اختبار القدرات الإنسانية والذهنية والفنية لديهم.
· مرحلة التقييم تقيم فيها المجموعة بناء على معايير محددة سابقا، حيث يكتشف فيها جوانب القصور والتميز والتفاوت في القدرات.
· مرحلة التأهيل يتضح مما سبق جوانب القصور والضعف في الشخصيات، وبناء عليه تحدد الاحتياجات التدريبية حسبما تقتضيه الحاجة العملية ويختار لهذه البرامج المدربون ذوي الخبرة والتجربة والإبداع..
· مرحلة التكليف بعد التدريب والتأهيل يختار مجموعة منهم في مواقع قيادية متفاوتة المستوى والأهمية لفترات معينة لنضع الجميع على محك التجربة.
· مرحلة التمكين بعد أن تأخذ هذه العناصر فرصتها من حيث الممارسة والتجربة تتضح المعالم الأساسية للشخصية القيادية لكل واحد منهم ثم تفوض لهم المهام حسب قابليتهم لها ومناسبتها لهم.
فنون القيادة :
1- فن إصدار الأوامر
2- هل الأمر ضروري؟ وهل تملك حق إصداره “صلاحيات” لهؤلاء الأشخاص “إشراف”.
3- الغاية من الأمر سياسة الرجال والاستفادة من قدراتهم، وليست الغاية منه استعراضية أو تعسفية.
4- عيّن الشخص المسؤول بعد إصدار الأمر مباشرة، وحدّد الوقت المتاح، وحدد المساعدين والموارد.
5- ليكن أمرك واضحاً، كاملاً، موجزاً، دقيقاً، وكن واثقاً من نفسك عند إصدار
فن الاتصال:
يعد الإصغاء للموظفين وإعلامهم بما يدور أفضل الطرق لإغلاق فجوة الالتزام ولجعلهم يشعرون بالانتماء ولقطع الطريق على الشائعات.
و قد تضمنت إحدى الدراسات الحديثة قواعد للاتصال الناجح أدرجتها تحت شعار :
1- حسن الاستماع للغير
2- احترم شعور اللآخر
3- العمل على تحفير رغبة الآخر
4- تقدير جهود اللآخر
5- مده بالأخبار
6- دربه و إرشده
7- تغهم تفرده
فن اللوم و التأنيب :
· أعط الملاحظة الضرورية دون تأخير، ولتكن بنغمة هادئة ورزينة.
· أنِب ولكن بعد تحري الحقيقة كاملة بملابستها، وتجنب إثارة الجروح السابقة.
· التأنيب الذي لا يتناسب مع الخطأ يعطي نتيجة عكسية.
· اسأل المخطئ: ما الواجب عليه فعله لتجنب هذا الخطأ مستقبلا؟ وتوصل معه لحلول عملية.
فن معالجة التذمرات:
· تجنب الأوضاع التي تخلق المشكلات.
· استقبل الشاكي بالترحاب واستمع إليه ولا ترفض الشكوى مباشرة، ثم استمع إلى وجهة النظر الأخرى.
· إذا قررت فعل شيء فأفعله، وإلا وضح للشاكي أسباب حفظ شكواه.
فن المكافأة والتشجيع :
· اثن على الأعمال الناجحة، واعترف بإنجازات الأفراد، وشجع معاونيك دوماً.
· عاملهم كخبراء فيما يتقنونه، وتقبل أفكارهم التجديدية.
· لا بد من توطيد “ ثقافة الإشادة ” داخل مؤسستك.
· كلف المتميزين بأعمال أهم ومسؤوليات أعلى.
· تذكر أنه كم من عبقريات رائعة تحطمت لأنها لم تجد في اللحظة الملائمة رئيساً صالحاً يثني بعدل ويشجع بتعقل ويهتم بطريقة تذكي نار الحماسة.
فن المراقبة :
· إن الأمر شيء واحد، ولكن التنفيذ كل شيء، ولا تظهر صفات القائد ومقدرته إلا عند مراقبة التنفيذ.
· على القائد أن يعترف بالأعمال الحسنة، وعليه ألا يتردد في توجيه الانتباه نحو الأخطاء.
· إن الاحتكاك مع الحقيقة بكل محاسنها ومساويها يعطي القائد فكرة صحيحة أفضل من مئات التقارير.
فن المعاقبة :
· لتكن العقوبة متناسبة مع الذنب والمذنب والأحوال المحيطة.
· لا تجمع المعاقبين في عمل واحد، فالاجتماع يولد القوة، وقوة الشر هدامة.
· لا تعاقب الرئيس أمام مرؤوسيه حتى لا ينهار مبدأ السلطة وتتحطم سلسلة القيادة.
· لا تناقش مشاغباً أمام الآخرين.
· من العقوبة تغيير نوع العمل، اللوم، ترك استثارة المعاقب.. الخ.
فن التعاون مع القادة الآخرين :
· تذكر أن غاية العمل ليست لخدمة أشخاص أو أغراض تافهة وإنما لخدمة مثل عليا يتقاسم الجميع متاعب تحقيقها.
· لا بد من وجود رغبة كبيرة في التفاهم المشترك.
· ليكن نقدك لغيرك من القادة لبقاً في لفظه بناء في غايته.
· لا يكن همك مراقبة أخطاء الآخرين فسوف يضيع عملك.
· لا تترك مجالاً لتفاقم سوء التفاهم على دقائق يسيرة ما دامت الفكرة العامة مشتركة.
صفات القائد ومهاراته :
· خصائص ذاتية “فطرية”: كالتفكير والتخطيط والإبداع والقدرة على التصور.
· مهارات إنسانية “اجتماعية”: كالعلاقات والاتصال والتحفيز.
· مهارات فنية “تخصصية”: كحل المشكلات واتخاذ القرارات.
· القراءة، التدريب، الدورات، الاستماع.
· ينظرون إلى الحياة كرسالة ومهمة لا كمهنة، إنهم يشعرون بالحمل الثقيل وبالمسؤولية
· أنهم يشعون طاقة إيجابية فالقائد مبتهج دمث سعيد نشيط مشرق الوجه باسم الثغر طلق المحيا تقاسيم وجهه هادئة لا يعرف العبوس والتقطيب إلا في موضعهما، متفائل إيجابي.
· لا يبالغ القائد في رد الفعل تجاه التصرفات السلبية أو الضعف الإنساني، ويعلمون أن هناك فرقاً كبيراً بين الإمكانات والسلوك، فلدى الناس إمكانات غير مرئية للتصحيح واتخاذ المسار السليم.
· لا يبالغ القائد في رد الفعل تجاه التصرفات السلبية أو الضعف الإنساني، ويعلمون أن هناك فرقاً كبيراً بين الإمكانات والسلوك، فلدى الناس إمكانات غير مرئية للتصحيح واتخاذ المسار السليم.
· نشيطون اجتماعياً، ومتميزون ثقافياً، ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية طيبة، ويشعرون بقيمة أنفسهم ولا يقعون أسارى للألقاب والممتلكات، وهم أبعد ما يكونون عن المبالغة وعن تقسيم الأشياء إلى نقيضين، ويفرحون بإنجازات الآخرين، وإذا ما أخفقوا في عمل رأوا هذا الإخفاق بداية النجاح.
· ينبع الأمان لديهم من الداخل وليس من الخارج ولذا فهم سباقون للمبادرة تواقون للإبداع ويرون أحداث الحياة ولقاء الناس كأفضل فرصة للاستكشاف وكسب الخبرات الجديدة؛ إنهم رواد الحياة الغنية الثرية بالخبرات الجديدة.
· يتكاملون مع غيرهم ويحسنون أي وضع يدخلون فيه، ويعملون مع الآخرين بروح الفريق لسد النقص والاستفادة من الميزات، ولا يترددون في إيكال الأعمال إلى غيرهم بسبب مواطن القوة لديهم.
· يدربون أنفسهم على ممارسة الأبعاد الأربعة للشخصية الإنسانية: البدنية والعقلية والانفعالية والروحية
التعليقات مغلقة.