مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المتصوف

3

بقلم محمد مراسنى:
كان عبد الحليم عبدا صالحاً زاهدا في الدنيا وملذاتها وكان ذا شعر اغبر يرتدي اسمالا باليةرثة تثير عليه الشفقة والعطف يستيقظ في كل يوم فيطوف على الكتاتيب القرآنية يستوهب الدعاء من الصبيان ثم يتحول إلى أزقة ودروب المدينة العتيقة يعظ الناس ويرشدهم :أن أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، فيتقاطر عليه الناس فيمدونه بالمال، وما أن ياخذه منهم حتى يعطيه لأقرب واحد منه دون تمييز ويقول: أن الماء لا يستقر على قمة الجبل
دخل المسجد في إحدى ليالي رمضان ليصلي التراويح، وكان البرد شديداً والمطر غزيرا والرياح مزمجةفلم يجد إلا بضع أناس في الصف الأول قفال: بضاعة الله كاسدة وبضاعة الدنيا رائجة. وانخرط في صفوف المصلين فغلبه البرد فأوى إلى إحدى زوايا المسجد المظلمة وتغطى بحصير ونام فرأى أرضاً مغروسة باشجار فواكه دانية الفطوف وبجانبها أرض غير مغروسة فسأل أصحاب الأرض المغروسة :لم لا تغرسون هذه الروضة؟ قالوا انها أرضك وانت أبيت أن تغرس . فقام مذعورا وكان جل الناس انسحبوا وتوضأ ووقف خلف الامام

 

 

اترك رد