بقلم : اللواء دكتور أحمد رفاعى
نائب رئيس حزب شعب مصر لأدارة الازمات والتخطيط
علمت حرب أكتوبر الدول العربية أهمية التنسيق المشترك بين الدول العربية، وضرورة تطوير القوات المسلحة والقدرات العسكرية. كما أظهرت قيمة التحالفات الإقليمية والدولية والتخطيط الدقيق للحروب المستقبلية
ستظل ذكرى 6 أكتوبر رمزًا للفخر الوطني في مصر والعالم العربي. فهذه الحرب ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي تعبير عن الوحدة العربية والتصميم على استعادة الكرامة الوطنية. يُحتفل بهذا اليوم في مصر كعيد وطني سنوي، وهو يظل محفورًا في الذاكرة الجماعية كأحد أعظم الأنتصارات في التاريخ العسكري الحديث
حرب أكتوبر ماهى الالحظة فارقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. بالرغم من أن القتال انتهى دون استعادة فورية للأراضي المحتلة، إلا أن الحرب غيرت موازين القوى في المنطقة، وأثبتت قدرة الجيوش العربية على المبادرة وتحقيق الإنجازات العسكرية. كما مهدت الحرب الطريق لعملية السلام بين مصر وإسرائيل، التي بلغت ذروتها بتوقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1979، والتي أسفرت عن انسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء
وعلى سياق متصل فأن حرب 1967، التي أدت إلى احتلال إسرائيل لمناطق واسعة من الأراضي العربية، بما في ذلك سيناء والجولان، سعت الدول العربية إلى استعادة هذه الأراضي بالطرق السلمية والدبلوماسية. ومع ذلك، لم تثمر هذه الجهود، مما دفع مصر وسوريا إلى التخطيط لشن هجوم عسكري مفاجئ لاستعادة الأرض والشرف العربي..
ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة” هي مقولة تاريخية تعكس واقعًا مؤلمًا واجهته الشعوب عبر العصور، وهي تعبر عن حقيقة أساسية في الصراع بين العدالة والظلم. عندما تتعرض حقوق الأفراد أو الشعوب للاغتصاب أو الاعتداء، يكون من الصعب، إن لم يكن مستحيلًا، استعادة هذه الحقوق بالطرق السلمية وحدها. فالقوة، في كثير من الأحيان، تصبح الخيار الأخير والأداة الفعالة لاسترداد الحق.
التعليقات مغلقة.