القيادة السياسية واحتفالات أكتوبر

بقلم : محمد الفرماوي
كاتب سياسي مصري

الذكرى السنوية لانتصار أكتوبر هي علامة فارقة مهمة في التاريخ السياسي، وقد انتهز القادة السياسيون الفرصة للاحتفال بهذا الإنجاز بحماس كبير. كان هذا الانتصار، الذي ميز انتصار مصر على إسرائيل خلال حرب يوم الغفران عام 1973، لحظة محورية لم تعزز السيادة المصرية فحسب، بل رفعت أيضًا مكانة البلاد الدولية.

وتدرك القيادة السياسية أهمية هذا الحدث لأنه حقق الوحدة التي تشتد الحاجة إليها بين المصريين وعزز عزمهم على التقدم والتنمية. بينما يحتفلون بهذا الإنجاز المهم، يستخدم القادة السياسيون برامجهم للتأكيد على أهمية الفخر الوطني والمرونة والوطنية.

ويسلطون الضوء على كيف يرمز هذا الانتصار إلى تصميم مصر الراسخ على حماية أرضها وشعبها بينما يكون بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها جنودها الشجعان. علاوة على ذلك، توفر هذه الاحتفالات لحظة مناسبة للقادة السياسيين لحشد الدعم العام وتعزيز الشعور بالهدف الجماعي نحو مزيد من التقدم في قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والأمن القومي.

وشهدت القيادة السياسية، مساء يوم الأربعاء، الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين احتفالًا بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.وتشهد الندوة أفلامًا تسجيلية وعروضًا فنية وغنائية وتكريمًا لأسر الشهداء والمصابين وأبطال القوات المسلحة.وفي بداية العام الدراسي الجديد، واحتفالاً بالذكرى الخمسين لانتصارات أكتوبر الباهرة، كرّمت القوات المسلحة عدداً من أبناء الشهداء،وتم تنظيم العديد من الزيارات المنزلية لأسر القوات المسلحة.

وفي هذا الصدد أعلن محافظ القاهرة خالد عبد العال في بيان يوم الثلاثاء أن جميع الحدائق في القاهرة ستوفر الدخول المجاني للجمهور يوم الجمعة احتفالا بالذكرى الخمسين لانتصار حرب أكتوبر.بالإضافة إلى ذلك، سيقام ما يصل إلى 550 حدثًا في القاهرة ومحافظات مصرية أخرى لإحياء الذكرى، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الثقافة المصرية.