مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“القائمون على المساجد في مصر خلال عصر سلاطين المماليك” دكتوراه بمرتبة الشرف بكفر الشيخ

كتب- أحمد نور الدين:

حصل الباحث السيد على السيد محمد على درجة الدكتوراه من كلية الاداب، قسم التاريخ، تخصص تاريخ اسلامي تقدير مرتبة الشرف الأولى بجامعة كفرالشيخ، وجاءت عنوان الرسالة (القائمون على المساجد في مصر خلال عصر سلاطين المماليك 648ـ 923هـ/1250ـ1517م)

تكونت لجنة المناقشه والحكم من أ د / كمال السيد ابو مصطفى استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية كلية التربية جامعة الإسكندرية؛ أ د / صلاح نوار استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية كلية دار العلوم جامعة الفيوم؛ ا د / ابراهيم سلامة استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ورئيس قسم التاريخ كلية الاداب جامعة الاسكندرية، أ د / صبحي عبدالمجيد إدريس استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية كلية الآداب جامعة كفرالشيخ.

قد يهمك ايضاً:

وعن رسالته يقول الباحث الدكتور السيد على السيد إن عمارة المساجد بدأتْ في الإسلام منذ وصول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وتخطيطه للمسجد، ومن هنا بدأ الاهتمام بها والترغيب في عمارتها وظلت عمارة المساجد راسخة في أذهان المسلمين إلى يومنا هذا لتصبح من أهم المنشآت المعمارية إن لم تكن أهمها لما لها منقدسية ميزتها عن غيرها من نماذج العمارة الاسلاميةلارتباطها بعقيدة المسلمين، ومنذ الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص (20 هــ /640م ) والمسجد له أهميته ومكانته التي تعبر عن الإسلام تعبيرًا حضاريًا ونشر تعاليم الدين وتشريعاته، حتى شمل ما هو أبعد من ذلك إلى أن وصل إلى إدارة الدول ومؤسساتها، وأصبح ضرورة دينية وسياسية واجتماعية، وقلما تجد سلطانًا من سلاطين المماليك على مر عمر هذه الدولة والتي قربت على الثلاثة قرون، لم يشيد مسجدًا أو أكثر باسمه ويغدق عليه الأموال والأوقاف, فانتشرت المساجد في القاهرة وفي غيرها من المدن المصرية

مضيفا لم يكن للمساجد من دور لولا القائمين عليها اذ كيف يؤدي المسجد دوره الذي يشهد له التاريخ عبر العصور الإسلامية وخاصةً عصر سلاطين المماليك بغيرهم، الأمر الذي فطن اليه سلاطين المماليك منذ البداية فحرصوا على كسب ودهم وتثبيت دعائم حكمهم عن طريق تقريب العلماء والخطباء والدعاة والوعاظ لارتباطهم بعامة الناس، فأحسست أن من واجبي أن أسهم ولو بجهد متواضع في الإشارة إلى القائمين عليها لما لهم من دور هام أثّر وتأثّر بالحضارة الإسلامية، وتباينت تلك الأدوار الحضارية حتى أصبحت المساجد – في بعض الأوقات- أشد مواجهة وأهمية في الدفاع عن الإسلام وحضارة المسلمين من الأسلحة المادية والحصون الدفاعية، فكانت تعقد منه الألوية، وتعلن منه الحروب وتستنفر منه الجيوش كما حدث في الصراع مع الصليبين والمغول، فلم يكن السلاح هو الوسيلة الوحيدة التي استخدمها المسلمون في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بل كان للمسجد دور كبير في الحث على بث روح الحماس والمواجهة والتوعية ومعالجة كثير من الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية , بل تعدى دورهم إلى حمل السلاح مع الجنود وقت الحروب، وتشكيل ضغط في بعض الأوقات على الحكام والأمراء إن تخاذلوا في الدفاع والتصدي عن الإسلام وأهله, أو حتى معالجة قضية اجتماعية أو اقتصادية لحقت بالبلاد كما يتضح من خلال صفحات هذا البحث المتواضع .

وعن أسباب اختيار موضوع الدراسة، قال الباحث الدكتور السيد على السيد: الكشف عن الإسهامات السياسية والحضارية للقائمين على المساجد في مصر ودورهم في الحياة الدينية والمدنية خلال فترة الدراسة، وتقديم صورة واضحة عن جهودهم سواء فيما يتعلق بالمسجد ودوره أو ما يتعلق بالأصعدة الأخرى كحياتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية، ومحاولة ربط أجيال الحاضر والمستقبل بالتراث والحضارة العربية والإسلامية وهو ما يسمى (بنقل التراث) أو (إحياء التراث) بإرجاع الفرد إلى تراثه ودينه مما يؤدي إلى بناء شخصيته العربية والإسلامية وافتخاره بهذه الحضارة وما كانت عليه، ومعرفة ما كانت تتمتع به هذه الفترة من التاريخ الإسلامي في مصر، من كثرة بناء المساجد والرغبة الصادقة في إبراز دور القائمين على المساجد وما قدموه للحضارة الإنسانية من خلال دور المسجد كمؤسسة متكاملة، حيث أني لم أتوصل لدراسة علمية خاصة أفردت الحديث عن القائمين على المساجد ودورهم في تلك الفترة رغم كثرة الدراسات التي تناولت الحديث عن المساجد.

وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي القائم على جمع المعلومات ذات الصلة بالموضوع من الوثائق المتاحة والمصادر الأصلية التي تعود إلى ذلك العصر، والتي تشتمل على كتب التاريخ والتراجم والسير والطبقات والرحلات، والتركيز على ما له صلة بالمساجد ونظمها ومواردها وخدماتها, بالإضافةإلى المراجع الحديثة التي تعرضت من قريب أو بعيد لهذا الموضوع، وحرصت على إتباع المنهج العلمي التاريخي في جمع النصوص وتحليلها واستقراء ما فيها والمقارنة بينها ما دعت الأمور لذلك واستخراج الروايات من أصولها, ومحاولة ترتيب الأفكار وفق نظام علمي وإحكام الربط بينها، مع الالتزام بمراعاة التسلسل الزمني والموضوعي للفترة موضوع الدراسة والتعبير عنها بلغة حديثة ونقل صورة صادقة للتعرف على دور القائمين على المساجد خلال تلك الفترة

التعليقات مغلقة.