مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

السفير الصيني يعلن 20 مليون دولار حجم التجارة بين مصر والصين

نثمن جهود الرئيس السيسى لتعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات التكنولوجيا و الفضاء

كتب : رفعت عبد السميع , بسملة سمير

 

تشهد العلاقات المصرية الصينية ازدهارًا ملحوظًا، ما يمثل عصرًا ذهبيًا للتعاون والازدهار المشترك. وكانت هذه هي الرسالة القوية التي وجهها السفير الصيني ، لياو ليتشيانج، خلال ندوة عقدت للاحتفال بالذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين تحت شعار “المستقبل المشترك والسير بالتوافق”

 

على مدار العقد الماضي، شهدت مصر والصين تقدمًا ملحوظًا في علاقاتهما الثنائية، بدعم من الالتزام الراسخ للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينج. وقد عملت اجتماعاتهما المتكررة، التي بلغت حتى الآن 11 اجتماعًا، كمحفزات لتعزيز التعاون في قطاعات متنوعة، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والثقافة والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء.

 

تمثل الشراكة الاقتصادية حجر الزاوية للشراكة المصرية الصينية. حيث ارتفع حجم التجارة الثنائية إلى أكثر من 20 مليار دولار، لتصبح الصين الشريك التجاري الأول لمصر منذ عام 2012. لعبت الشركات الصينية دورًا محوريًا في المشاريع المصرية البارزة، بما في ذلك بناء أطول برج أيقوني في إفريقيا بالعاصمة الإدارية الجديدة وإنشاء مصنع ألياف زجاجية جعل مصر ثالث أكبر منتج للألياف الزجاجية في العالم.

 

قد يهمك ايضاً:

تتجاوز الشراكة المجال الاقتصادي لتشمل التبادل الثقافي والتكنولوجي. ويشهد على ذلك إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية المصرية، ووجود العديد من أقسام اللغة الصينية والمدارس المصرية، وإنشاء معاهد كونفوشيوس ومؤسسات لتعليم اللغة الصينية في مصر، مما يسلط الضوء على الالتزام بتعزيز العلاقات بين الشعبين.

 

احتضنت مصر مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي استراتيجية تنمية عالمية تتماشى مع أهداف التنمية الوطنية المصرية. وتم تنفيذ أكثر من 200 مشروع تعاون كبير في إطار المبادرة، مما يساهم في تحقيق رؤية مشتركة لمجتمع صيني مصري ذو مستقبل مشترك.

 

وأكد السفير لياو ليتشيانج التزام الصين الثابت بمبدأ الصين الواحدة، مشددًا على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين. وأدان محاولات بعض الدول لتحدي هذا المبدأ، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين وانتهاكًا للقانون الدولي. وأشاد السفير بالتمسك المصري الراسخ بمبدأ الصين الواحدة، باعتباره شهادة على الصداقة الراسخة بين البلدين.

 

وعبر السفير لياو ليتشيانج عن قلق بالغ إزاء الأزمة المستمرة في غزة، وأثنى على دور مصر المحوري في الوساطة لوقف إطلاق النار، وأكد على دعم الصين لحل الدولتين الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. كما حث الفصائل الفلسطينية، فتح وحماس، على إجراء مزيد من الحوارات والمفاوضات في بكين.

 

اختتمت الندوة بتأكيد قوي على قوة ومتانة الشراكة المصرية الصينية المستمرة. وتطلع الجانبان، في المستقبل، إلى تعميق التعاون وتوسيع الآفاق وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للبلدين وشعبيهما.

التعليقات مغلقة.