مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

السباك في زمن الكورونا

23

بقلم –  إبراهيم الملاح

فى زمن الكورونا وتوقف الحياة المعمارية وبحث أصحاب المهنة اليومية عن رزقهم اليومى وتوقف تراخيص البناء لمد سته شهور وجلوس مات بلا الآلاف من العمال فى منازلهم لقلة العمل ياتى صاحب مهنه معماريه مهمه جدا ليضرب بكل هذا الكلام عرض الحائط انه البيه السباك .

قد يهمك ايضاً:

سد النهضة الإثيوبي..من المنبع إلي المصب ؟! 

أهمية اقامة سد في محافظة ميسان جنوب العراق

عندما توقفت بلوعة صرف حمام صديق لى عن العمل فى تمام الثالثة من عصر أمس واتصل صديقي بقريب له يعمل سباك لإنقاذه فقد غرقت شقته وكانت المفاجئة انه لم ياتى لانه فى عمل ولا يستطيع تركه ويقوم بالاتصال بسباك أخر فيعتذر لانه تعبان ومريح شويه فى البيت ويتصل باخر فيعتذر لان الليله بقى الخميس ومش فاضى وفى النهاية يلجا إلى محل سباكه لكى يحضر له سباك لانه شقته قد غرقت من مياه الصرف الصحي ويقوم صاحب المحل بالاتصال بسبعه من السباكين والجميع يعتذرون بحجه غير الأخرى الى ان عرض صديقي مبلغ 300 جنيه لمن يقوم بتسليك بلوعة الحمام واستمر هذا الحال حتى الساعة الثانية عشره ليلا وفى النهاية أشار عليه احد الجيران بسد البلوعه بقطعه قماش كبيره حتى لا تغرق الشقة الى ان ياتى الصباح ونبحث عن سباك ونقبل يده حتى ياتى ويقوم بعمله .

والسؤال هنا الان

 

عندما أعلنت الحكومه على تعويض للعمال المتضررين من الحظر لأصحاب أليوميه وقمامت بصرف ال 500 جنيه لهم قام مئات من السباكين والمتكبرين عن العمل بتقديم أوراقهم لماذا وهم ألان فى غنى عن العمل ولا يبحثون عن رزق يومهم انا لا اتهم عمال السباكه فقط ولكن سوف نجد فى كل مهنه ما يشوبها

 

أيها السادة نحن ألان في مركب واحد وفى زمن لا يجب فيه التعالي لان الله وحده اعلم بما قد يحدث غدا والراجل هو من يبحث عن لقمه عيشه ورزق أولاده ليس من الرجولة إن يستغيث بك مواطن وتعتذر لأسباب واهية واعلموا ان الله سبحانه وتعالى لا يجب المتكبرين ولا المتكاسلين.

اترك رد