مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
الإعلامية مونيكا محى الدين أمينة للمرأة بامانه القاهرة الجديدة بحزب الجبهة الوطنية الداخلية تكشف لغز مقتل أم وأطفالها الثلاثة بمنطقة فيصل بالجيزة ..والقبض علي مرتكب الواقعة المصري البورسعيدي يعبر الاتحاد الليبي بثنائية ويتأهل لدور الـ16 من الكونفدرالية سيراميكا يعتلي القمة مؤقتًا.. وفاركو يعمّق جراح الإسماعيلي في جولة مثيرة من دوري نايل استجابة عاجلة لتوجيهات وزيرة البيئة.. لجنة تفتيش مشتركة تتحرك لفحص انبعاثات محطة خلط خرسانة بالمنوفي... برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية ومشاركة وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة.... اج... ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: قصة سيدنا يونس في القرآن نموذج للإعجاز البياني.. والتسبيح مفتاح النجاة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا تعقد ندوة بعنوان “انتصارات أكتوبر المجيدة السفير الفلسطيني بالقاهرة يستقبل الأسيرين المحررين باسم خندقجي ونادر صدقة إصابة شاب بإصابات خطيره صدمه قطار أمام مزلقان بنها بالقليوبية

الدكتورة سهير تصفوت تكتب: مجرد وجهة نظر

مجرد وجهة نظر
بقلم/ د. سهير صفوت

قد يهمك ايضاً:

شهـــَر زاد     

( كمنديل في الريح) رواية لبهية كحيل تجسد مأساة سوريا والربيع…

د. سهير صفوت

اعتدنا أن ننسى وأن تحدث الكوارث المرة تلو المرة كي ننسى مرة ثانية وثلاثة ورابعة واستمر في العدّ كما تشاء.. لكن القضية ليست خاصة بتغيير نظام، فإذا ما تم تغيير النظام انصلح الحال، إنما القضية خاصة بالخلل الذي أصيبت به الشخصية المصرية.. لدينا الآن وبوفرة تسعد الأعداء شخصية مصرية تتسم بالإهمال والتسيب والتخلف.. تراها موجودة في كل مؤسسات الدولة.. وسمتها الأساسي هو الاستهتار بالمواطن ليلًا ونهارًا.. لذا لا معنى الآن لأي كلام عن حضارة السبعة آلاف سنة.. المهم أن يراجع كل مصري نفسه.. أين موقعه الآن من الدائرة الأخلاقية السلوكية التربوية القِيَميّة؟
أين موقعه وسط الحضارة؟ وأصدقكم القول: إن المشكلة الحقيقية حتى لو كانت مشكلة نظام، فدعوني أسأل: وما هو النظام غير أنه مجموعة أشخاص خرجت من أسرة الوطن الكبيرة؟ لكنها تربّتْ علي الأنانية والاستهتار!!
إذن، لا سبيل لادعاء الفضيلة.. وبدلا من ادّعائها بالقول دون الفعل والعمل والسلوك ليراجع كل منّا نفسه ويعود إلى الله.. أعني: يجعل بينه وبين معصية الله وقاية.. يشغل نفسه بما يُرضي الله.. فإذا أرينا الله من أنفسنا خيرًا نصرنا الله وأعزّنا.. قال تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم ويُثبت أقدامكم” أي يجعل لكم مكانة ومكانا بين الأمم.
ونصيحتي التي أزعم أنها غالية: بطلوا ترموا اتهامات علي الفزّاعات.. نحن أنفسنا تحولنا إلى فزّاعة.. نعرف ما يضُرّنا فنطير إليه بدلا من أن نتجنّبه!!
رضِي قولي مَنْ رضِي وسخَط عن قولي مَنْ سخطْ، لكن تبقى المشكلة قائمة ولن تُحلّ مشاكلنا إلا إذا غيّرنا ما بأنفسنا.. وأنفسنا مثّلها أحمد باشا شوقي فيما سبق بالطفل إن تهمله شبّ على حبّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم.. وأحسن منه قوله تعالى: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.. اللهم هل بلغت؟ اللهم اشهد.