مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الأعلى للإعلام يطلق فعاليات الدورة 52 للصحفيين الشبان الأفارقة

3

كتب – محمد عيد:

شهد اليوم مركز التدريب والدراسات الإعلامية حفل افتتاح الدورة الثانية والخمسين للصحفيين الشبان الأفارقة وذلك بمقر المركز بماسبيرو.

ينظم هذه الدورة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الإفريقيين ووزارة الخارجية وتستمر لمدة 3 أسابيع وحتى 29 من نوفمبر المقبل،، ويشارك بها 22 صحفي من 22 دولة إفريقية إلى جانب 5 صحفيين مصريين ممثلين عن الصحف المختلفة.

حضر حفل الإفتتاح ”صالح الصالحي” عضو المجلس ورئيس لجنة التدريب، و“محفوظ الأنصاري” رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة و”أحمد سليم” الأمين العام للمجلس، و”عبدالجواد أبوكب” رئيس تحرير الموقع الرسمي، ود.”زينب عباس” أمين عام اتحاد الصحفيين الأفارقة و”إبراهيما نداي” نقيب صحفيين دولة السنغال والسفير “أحمد حجاج” مستشار اتحاد الصحفيين الإفريقيين و”ماهر عبد العزيز” مستشار اتحاد الصحفيين الافريقيين.

رحب “صالح الصالحي” رئيس لجنة التدريب وعضو المجلس في البداية بالصحفيين الأفارقة قائلا: “أرحب بكم من مصر عاصمة الإنسانية كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي” وأضاف ” لعله من حسن الطالع أن تأتي الدورة 52 لتدريب الصحفيين الأفارقة عقب منتدى شباب العالم الذي أنهى أعماله الثلاثاء 7 نوفمبر الماضي على أرض السلام بشرم الشيخ وأنه للعام الثاني على التوالي يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي لشباب العالم اهتمامه واهتمام مصر بإفريقيا وأن إفريقيا في القلب قولا وفعلا”.

وأضاف “الصالحي” أن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” قد أعلن عددا من القرارات الخاصة بإفريقيا ضمن توصيات مؤتمر الشباب منها إعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الإفريقي للعام 2019 وإقرار الدولة المصرية إعلان شرم الشيخ للتكامل العربي الإفريقي والناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية ووضع آليات تنفيذية لتدريب الشباب العربي والإفريقي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

قد يهمك ايضاً:

رئيس الوزراء يتابع الموقف الحالي لعدد من المشروعات المتعثرة

وقال الصالحي “إن التحديات التي تواجه القارة السمراء تضع على عاتق الصحافة والإعلام دورا مهما في رفع وعي المواطن الإفريقي تجاه هذه التحديات وأن يقوما بدورهما بصورة صحيحة في مواجهة التطرف والشائعات، وأن يكون صوت الحق هو السلاح الفعال في مواجهة الحرب الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها القارة فالصحافة والإعلام هما نافذة المواطن الإفريقي لمعرفة ما يحاك من حوله بصدق وشفافية وهما من يوجهان الرأي العام الإفريقي تجاه صالح مجتمعاتهم ونهضة القارة وهما السلاح لمحاربة الفقر والجهل والمرض والنهوض بالقارة”.

وأضاف “الصالحي” للصحفيين الأفارقة ” عليكم أن تنقلوا لشباب بلادكم أهمية ماتقوم به مصر تجاههم وأن تشجعوهم على التفاعل من أجل مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم من أجل وحدة إفريقية لا مفر منها للتصدي للطامعين في ثروات الشعب الإفريقي من أجل أن تكون إفريقيا الحضارة والتاريخ والثروة لأبنائها” واختتم كلمته متمنيا لهم إقامة طيبة ودورة مفيدة يتبادلوا من خلالها الخبرات والمعارف والثقافات.

وأعرب “محفوظ الأنصاري” رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة عن سعادته بافتتاح الدورة 52 للصحفيين الأفارقة قائلا “يسعدني أن أكون بينكم اليوم ومشاركتكم في افتتاح هذه الدورة وإنني سعيد أن يجتمع من جميع أنحاء القارة هذا العدد من شباب الإعلاميين، والحقيقة أن المشاركة ليست مجرد زيارة أو لقاء ولكنها نوع من التصميم على ضرورة العمل المشترك لجميع دول القارة أفرادا وشعوبا مثقفين ومؤهلين لنعمل معا بشكل جدي بحثا عن المشاكل والعقبات وهي كثيرة، وإذا كنا نفخر بأننا نجتمع اليوم في الدورة 52 من هذه الدورات وهو إنجاز يجب أن نفخر به؛، ولكن هذا اللقاء في ذاته لا يمكن أن يكون إيجابيا إلا إذا تم ترجمته إلى برامج ومشروعات وتعاون فعلي في جميع المجالات”.

وأضاف الأنصاري ” مازال أمام إفريقيا 14 مليون شاب إفريقي لا يقرأون ولا يكتبون وأن السنوات القليلة القادمة ستصل بالبطالة الإفريقية إلى 50 مليون مواطن إفريقي وهذا رقم مزعج يجعلنا جميعا نشعر بالخجل ، وهذا يفرض علينا نحن الدول الإفريقية إعلاميين وغير إعلاميين أن نعمل معا ونضع البرامج المشتركة القادرة على وضع نهاية للأمية المتفشية في القارة والقضاء على تزايد عدد العاطلين عن العمل، وأنه لا يقوم بالمهمة هذه الصحفيين والإعلاميين فقط، ولكن هي مهمة مجتمع بأكمله في كل قارة من القارات”.

واستطرد الأنصاري “لقد كان من حظ القارة الإفريقية بدولها أن يكون لها وضع غير إيجابي بهجوم عدد من الدول الإمبريالية عليها واحتلال دولها ووقف التنمية بها، لكنها في نفس الوقت يمكن القول إنها قد أضافت معرفة من الدول التي جاءت للاستعمار والدول التي صحبتها، ولكننا للأسف الشديد نحن الأفارقة لم نستغل هذا الوضع بأن نجمع الخبرات القادمة علينا من الخارج حتى ولو كانت في فترة من الفترات من أجل الاستعمار ولكننا تخلصنا من هذا الاستعمار وطردناه وأصبحت بلادنا لنا، وعلينا أن نعمل للنهوض بهذه القارة شعوبا ودولا وجماعات مع إقامة علاقات عميقة ومتعددة مع الخارج”.

واختتم “الأنصاري” حديثه للصحفيين الأفارقة متمنيا لهم إقامة طيبة وأن تكون هذه الدورة إيجابية ومفيدة لهم.

اترك رد