بقلم أحمد محمود سلام
لأنها كانت حرب رد الإعتبار عقب سنوات عجاف ذاقت فيها مصر مرارة الهزيمة فقد من الله علي شعب طيب الأعراق بنصر من عنده هو الأول حتي الآن علي إسرائيل مع تناول يمرر أن طيف حطين دائم الحضور فلو لم يتم دحر الصليبيين علي يد جيش الناصر صلاح الدين ما كانت فلسطين التي ظلت بؤرة مطامع أسفرت عن دعم غربي رسخ أمرا واقعاً مسماه إسرائيل.
…الحديث عن اهازيج نصر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان التي كشفت عن مشهد تفردت به مصر عنوانه احتفاء في أكتوبر …احتفاء في رمضان بذكري حدث واحد هو النصر العظيم المظفر علي إسرائيل وهو التزامن الذي يتكرر كل 33 عاما .
…نحن الآن في شهر رمضان المبارك .الاحتفاء إذا بحسب التقويم الهجري بذكري نصر العاشر من رمضان الذي جسد اليقين الثابت لدي المصريين بأنهم شعب دين ليمنحهم الإيمان عطايا السماء للصائمين .
…. فقد عبر الجيش الهزيمة في شهر الصيام التوقيت المستحيل في الاستراتيجيات العسكرية الذي فعله الرئيس السادات بفعل عبقرية الفطرة لأنه صاحب قرار الحرب المقترن بالتوقيت وهذا بعد تخطيط من القادة العظام الذين تولوا تنفيذ خطة العبور.
…. لقد عبر الصائمون قناة السويس
…. قوامهم مسلمين أقباط .
….مسيحيين أقباط
…لقد إنصهروا في بوتقة الوطن في توقيت كان لا بد فيه أن يحيا الوطن بعد موات أعقب الهزيمة فلا حياة في ظل الانكسار..
…خطة العبور ..عبقرية قادة الجيش.
….توقيت العبور … عبقرية الرئيس السادات
….ذكري النصر …توثق فرحة شعب .
…لقد خلد النصر آباء النصر :
… رئيساً هو القائد الأعلى للقوات المسلحة
…. لا يمكن تجريده من حق الاحتفاء به بطلا للحرب
….هو الرئيس السادات .
…قادة عظام بداية من وزير الحربية المشير احمد اسماعيل علي ورئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي ورئيس هيئة العمليات اللواء محمد عبد الغني الجمسي وقادة أسلحة القوات المسلحة اللواء حسني مبارك قائد القوات الجوية
….هنا أتوقف عند اللواء حسني مبارك الذي رقي فيما بعد مع باقي قادة أسلحة الجيش إلي رتبة الفريق
…. فقد كان نصر اكتوبر من مسببات الخروج المشرف له عقب رحيله رئيسا سابقآ لمصر .
…فارق الحكم جراء ثورة ومن المستحيل أن ينال جنازة بحجم جنازة الرؤساء السابقين .
…. فكان موقعه قائدا للقوات الجوية المصرية إبان النصر المخرج الذي مرر لجنازة عسكرية وإن ردت له الأيام حقه فلم يكن يستحق الخروج المهين من السلطة جراء ثورة أودت بمصر إلي الفوضي .
… أما باقي قادة أسلحة الجيش فهم اللواء محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي الذي دخل التاريخ أيضا مؤسسا لسلاح الدفاع الجوي الذي كان من دعائم النصر بفضل الله ثم آليات السلاح الجوي كان تحجيم سلاح الجور الإسرائيلي.
..وقائد القوات البحرية اللواء فؤاد ذكرى
…فضلا عن مدير المخابرات الحربية اللواء فؤاد نصار
…وقادة الجيوش زالفرق فقد كانوا علي موعد مع الخلود إذ قادوا جيش مصر نحو النصر .
…منهم اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى الميدانى وخلفه اللواء عبد المنعم خليل عقب إصابته بأزمة قلبية خلال بدايات الحرب واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني ومن القادة أيضا عميد أحمد بدوي قائد فرقة. عميد محمد عيد الحليم أبو غزالة قائد مدفعية الجيش الثاني .. وزيرا الدفاع فيما بعد . والقائمة تتسع لكثيرين.
… ينضم إلي سجل الشرف الضباط وصف الضباط والجنود..
….لا ننسي رجال الصاعقة وعلي رأسهم الشهيد
العقيد ابراهيم الرفاعى الذي لابد من توثيق بطولاته في عمل درامي يخلد مافعله ورفاقه منذ حرب الإستنزاف إلي نصر أكتوبر وقد استشهد بعد أيام من العبور .
… لاننسي بطولات منظمة سيناء وهم من عضدوا اختراق سيناء المحتلة لأجل عمليات للقوات الخاصة خلف خطوط العدو بمثل ماتم تناوله في فيلم الممر .
وبالمجمل مقدمات النصر التي بدأت بحرب الاستنزاف
….كل من شارك في الحرب بطلا قومياً.
…. بطولات أسلحة القوات المسلحة ورجالها العظام قصية عن الأجيال التي لم تعاصر.
…صار لزامأ توثيقها في أعمال درامية فما تم البوح به نموذجاً .
… اذكر بفيلم الممر نموذجا وكان عن حرب الاستنزاف .
…فمبالك عن بطولات أبطال حرب الخلاص.
….روح أكتوبر … العاشر من رمضان لابد وأن تتوارثها الأجيال لأن مصر مستهدفة.
…العدو الآن غير مرئي لكنه معلوم بحسب المخاطر التي تحدث بمصر بداية من سد النهضة وما يحدث في ليبيا والسودان . والبحر الأبيض المتوسط عقب ترسيم الحدود البحرية مع اليونان وقبرص وظهور تركيا في المشهد.!
…العدو من كل حدب وصوب …!
… ذاك في ظل أن مصر دومأ مستهدفة ومنذ فجر التاريخ .
… يضاف الي الأعداء العدو الدائم.. إسرائيل
…من خلدهم النصر منهم شهداء احياء عند ربهم يرزقون ومنهم من لقوا ربهم ومنهم الآن احياء.
…الحديث عقب 52 عاما من :-
..نصر اكتوبر… العاشر من رمضان.
…. الاحتفاء الخالد .
..حسب التقويم الميلادي تارة
..والتوقيت الهجري تارة أخرى.
…سبظل الاحتفاء ابد السنين بلا انتهاء
… إلي أن يأتي أكتوبر جديد بمقومات حرب الخلاص يوثق لتحقيق نبوءة دحر إسرائيل بمثل” حطين” صلاح الدين .
…في ذكري نصر العاشر من رمضان ال52
…من خلدهم النصر دوام الحضور في قلوب المصريين .
….سلام علي الرئيس أنور السادات صاحب قرار العبور.
….سلام علي آباء النصر العظيم ممن خاضوا حرب الكرامة.
…. فضائل شهر رمضان لازمت من عبروا صائمين.
…وتستمر فرحة المصريين بكل ذكري.
…بحسب التقويم الميلادي تارة .
…. بحسب التقويم الهجري تارة أخرى.
… انها عظمة تفرد بها المصريين.
#أحمدـمحمودـسلام