مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب عبد الرحمن سوار الذهب في ذكراه

8

بقلم أحمد محمود سلام

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

في ذكراه الثانية المشير عبد الرحمن سوار الذهب” الرجل الزاهد” في ذاكرة التاريخ قانعا بما فعل وقد ترك السلطة رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي في السودان . قاد انقلابا أطاح بالرئيس جعفر النميري في أبريل 1985بعد مايقرب من عشرين عاما في السلطة.
لقي المشير عبد الرحمن سوار الذهب ربه الخميس18 أكتوبر2018 في المستشفي العسكري بالرياض بالمملكة العربية السعودبة التي عاش بها بعد أن ترك السلطة طواعية حيث تولي رئاسة مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية.
ظل المشير سوار الذهب رئيسا فعليا لفترة انتقالية نحو عام ترك الحكم بعدها بعد إجراء إنتخابات لأجل تداول ديمقراطي للسلطة.
وقتها كان تركه السلطة طواعية غير مسبوق في افريقيا والعالم الثالث والي الآن .اخذا في الاعتبار أنه لو ظل في الحكم ماراجعه أحد. !
حصل علي جائزة الحكم النظيف وهي جائزة تمنح لمن يترك الحكم طواعية .!
عاش حياته في هدوء وتسامح واختفت أخباره وما إن تحمل الأنباء اسمه الا ويقابل بتقدير واحترام .
وتأتي النهاية ليلقي ربه راضيا مرضيا وقد ترك سيرة حسنة وتجربة اقترنت به ليدفن في خير بقاع الأرض.وقد ترحم عليه الجميع حال إعلان خبر الرحيل من منطلق أنه أيقونة لاتقبل التكرار نموذجا لرجل عظيم سطر مجدا اقترن به بعدما انتصر علي حب الذات وشبق السلطة .
المشير الزاهد عبد الرحمن سوار الذهب في ذكراه الثانية لم يعتبر الرئيس السوداني عمر البشير بما جري للرئيس جعفر النميري ولم يقرأ الأرض جيدا وظل بالسلطة متشبثا بها نحو عشرين عاماً إلي أن ثار الشعب ضده ليتولي الجيش السوداني تنفيذ مطالب الشعب العادلة والمحصلة أنه قيد المحاكمة في مشهد عنوانه سوء المنقلب والفائز هنا الرجل الذي زهد عبد الرحمن سوار الذهب.
تجربة المشير الزاهد عبد الرحمن سوار الذهب في ذاكرة التاريخ أيقونة للحكم النظيف أما عن الطغاة فقد تكفل بهم المنتقم الجبار والنهاية دوماً سوء المنقلب ودائما كل نهايات الطغاة واحدة .

اترك رد