تجديد الخطاب الديني

بقلم – رضا نصر

في البداية نؤكد بصفة عامة ان التجديد من طبيعة الدين الإسلامي وأنه لاتناقض بين تعاليم هذا الدين وبين التجديد وأول من تحدث عن التجديد هو المصطفى صلى الله عليه وسلم ففي سنن ابوداود وابن ماجة قال(ان الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها)وقال ايضا في رواية أخري (سلو الله ان يجدد الايمان في قلوبكم)واسند القرآن الكريم التغبير الى إرادة الإنسان في المقام الأول وجعله شرطا للتغيير الذي يحدث بإرادة الله تعالى فقال في سورة الرعدالاية١١(ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)والحديث عن التجديد في الفكر الديني في الإسلام يستدعي في الذهن الحديث عن العقل والاجتهاد هما عماد التجديد والتجديد هو سنة الحياة وقانون الوجود وأول مجدد في الاسلام هو عمر ابن عبد العزيز ومعنى التجديد ان يراعي المتكلم حال السامع مع الالتزام بالوسطية والاعتدال اما اسباب تخلف الفكر الديني !*اغلاق باب الاجتهاد قول المصطفى للمجتهد ان أخطأ فله أجر وان اصاب له اجران *التقليد الأعمى والرجوع للماضي على سبيل المثال قضية المرأه النظر لوضع المرأه في العصر المعاصر مدى ماوصلت اليه من الثقافة الراقية والعقلية الواسعة والتخصص الدقيق في جميع المجالات مايجعلها تتفوق عن بعض الرجال على سبيل المثال وليس الحصر الدكتورة فايزة ابوالنجا المستشارة تهاني الجبالي والدكتورة يمنى الحماقي وغيرهم الكثير والكثير *فوائد البنوك أجازها الشيخ شلتوت ونظر لروح الشريعة التي تقوم على التيسير ورفع الحرج والمصلحة العامة واجازها الشيخ سيد طنطاوي وقبل ان يصدر فتواه استعان بخبراء الاقتصاد والبنوك *الخلط بين المفاهيم (اسنة والبدعة )فوجدنا من يخالف بعض الجماعات اطلقوا عليه كافر ونسوا وتناسوا حديث من قال لأخيه ياكافر وقال (ولاتسبوا الذين يدعون من الله)عدم اخراج زكاة الفطر نقدا حرمة التصاوير جملة وتفصيلا واعتقدوا ان هذا هو الاسلام ونسوا ان الاسلام يمتاذ بالوسطية هي إحدى الخصائص العامة للاسلام وتعني العدل والاعتدال وتحذر من الغلو والتشدد والسنة تبين في اكثر من دليل وبوضوح ان الاسلام ينفر من الغلو ويحذر منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلوافي الدين)ويقول السير عبد الله ملتون لايوجد دين اسيئ فهمه وكثر الهجوم عليه من الجهال المتعصبون مثلما اسئ للإسلام.