النيل للإعلام بالمنوفية يعقد ندوة حول ” المشكلة السكانية وحرب الموروثات والتقاليد “

كتب : إيمان فتحي 

بهدف التعرف علي التداعيات السلبية للمشكلة السكانية وعلاقة ذلك بالموروثات والتقاليد ، القاء الضوء على كيفية مواجهة تلك الموروثات ورفع الوعى بالمشكلة السكانية  ، دور الرائدات الريفيات على وجه الخصوص فى تغيير المعتقدات والمفاهيم ، عقد مركز النيل للاعلام بشبين الكوم – إدارة إعلام وسط الدلتا_ التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة حول ” المشكلة السكانية وحرب الموروثات والتقاليد ” ، والتي حاضر خلالها الاستاذه الدكتوره / علا الزيات  ـ أستاذ الاجتماع  بكلية الاداب – جامعه المنوفيه ،  بمشاركة جمهور متنوع من مختلف المديريات الخدمية المختلفة بالمحافظة وعدد من الرائدات الريفيات  .

اشارت الزيات الي أن المعتقدات والعادات والتقاليد لها تأثيركبير في تحديد حجم الأسرة ، أن المجتمع المصري ما يزال يعيش تحت قيد عادات وتقاليد الإنجاب الموروثة من المجتمع الزراعي قبل الحديث ، ومن تلك الموروثات : الأولاد عزوة  حيث يعتقد العديد من الأفراد في الريف بصورة خاصة بأن كثرة الأولاد ” عزوة ” ، كما يوجد اعتقاد باستمرار الانجاب حتى يولد الذكر .

وأكدت أنه في حالة الأسر ذات الحجم الكبير فإن الطفل يكون الضحية  فلن يتاح له الوقت الكافي لإكسابه القيم الاجتماعية المختلفة ، وتنمية رأسماله العلمي والثقافي ، ولن يتاح له الوقت الكافي للاستمتاع بالحياة، فينشأ الطفل وهو مثقل بالعقد النفسية ، واضطرابات الشخصية، وكل ذلك يضعف قدرة الأبناء على خوض غمار الحياة الصعبة .

واوضحت الزيات أن تغيير العادات والتقاليد من الأمور الصعبة ، ولكنها ليست مستحيلة فلابد من تكاتف  مؤسسات الدولة في قطاع التعليم الجامعي وقبل الجامعي والإعلام ومؤسسات رعاية الشباب ، ومؤسسات المجتمع المدني لنشر ثقافة الأسرة ذات الطفلين، وتفنيد العادات والتقاليد التي تحض على كثرة الانجاب، والتأكيد على حقيقة أن التنشئة الاجتماعية ، واعداد وتربية الاطفال في العصر الحديث صارت من أصعب العمليات الاجتماعية التي تحتاج الى الدراية والوقت .

وحثت الزيات الرائدات الريفيات علي تكثيف دورهم في تغيير تلك المعتقدات والموروثات الخاطئة التي تكون متواجدة داخل الريف المصري بكثرة وذلك من خلال رفع الوعي لدي الامهات للحد من المشكلة السكانية وتبني فكرة الطفلين فقط .