مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الفقي خلال لقاء فكري على هامش معرض الكتاب:السياسة الخارجية للسيسي نابعة من المصلحة الوطنية

1

كتب – حمدى شهاب:

عُقد على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الخامسة عشر، مساء الثلاثاء، لقاء فكري مع الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية.

وقال الدكتور مصطفي الفقي، إن تاريخ مصر وحدة واحدة كل حاكم أسهم فيه بقدر ما يستطيع، لافتا إلى أن الصحوة الحقيقية لمصر ظهرت مع بداية الحملة الفرنسية على مصر، في حين أن محمد على هو الذي وضع اللبنات الأولى لمصر الحديثة.

 

وأضاف أن التشدد الإسلامي والتطرف الديني، جاء نتيجة مؤامرة حيكت بدقة ضد الإسلام من خلال مشروعين ظهرا في القرن العشرين وهما المشروع اليهودي الصهيوني ومشروع حسن البنا المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن هذين المشروعين لا يزالا يؤثران على الواقع الذين نعيشه حتى هذه اللحظة.

 

وقال: “اتحدى أن يكون الإخوان المسلمين معبرين عن الاسلام ولكنها جماعة جاءت لتحقيق أهدافها وهم خطر على الدولة”.

 

قد يهمك ايضاً:

دعاء يوم الثامن عشر من رمضان 2024 ..اللهم تقبَّل منّا وعلى…

د. محمود الصاوي: مقياس تقدم الأمم والأوطان يكون بمقدار…

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أنه ضد التغيرات الفجائية في تاريخ مصر لأن مصر بلد يستجيب مع التغيرات البطيئة، ضاربا مثل بما حدث في ثورة يوليو وكذلك ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأوضح أننا أمام مفترق طرق وفي فترة مفصلية، قائلا:” نحن أمام شئ واحد إما أن نكون أو لا نكون وأي ثمن يدفع لتلافي سقوط الدولة فلا مانع، وهناك حديث يدور حول تضييق الحريات ولكن  اذا خيرتني بين الأمن والحرية سأختار الأمن”.

 

وقال إن الشعب المصري تحمل في السنوات الماضية أعباء اقتصادية لم يتحملها من قبل، لأن الشعب يعرف أن الفترة الحالية هي آخر فرصة للإصلاح، متابعا:” قرارات إعادة هيكلة الأجور التي تجري خلال هذه الأيام هي محاولة لحماية بعض الطبقات الإجتماعية من تأثير الإصلاح الاقتصادي”.

 

وأضاف أن مصر أكبر من أوضاعها الداخلية فمصر لديها دور كبير جدا علي الساحة الخارجية فهي ملهمة الحضارات والإنسانية والعالم يتعامل مع مصر من هذا المنطلق. وأشار إلى أن مصر دورها لازال مؤثرا إفريقيا وإسلاميا، متابعا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حينما جاء ليخاطب العالم الإسلامي اختار مصر .

 

واستعرض الفقي، تجارب الرؤساء السابقين، مؤكدا أنه لا يمكن الحكم  على تاريخ مصر بحقب الرؤساء فكلهم أدوا أدوار وإذا تحدثنا عن أنور السادات فإنه ثاني رجل دولة في التاريخ بعد محمد علي حيث كان يمتلك الحنكة السياسية، بينما كان عبد الناصر ظاهرة تاريخية فريدة، فيما كان الملك فاروق شخصا وطنيا للغاية.

 

وأوضح أن مصر عصية على الانهيار ولن تسقط، لافتا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي من أفضل السياسات في تاريخ مصر، وشاهدنا موقف مصر من الأزمة السورية والتي كانت تؤكد أهمية بقاء الدولة السورية وكذلك موقف مصر من القضية الليبية، مضيفا أن القرار المصري نابع من الإرادة المصرية وليست إملاءات من أحد ولكن نابعة من المصلحة الوطنية.

اترك رد