مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هل يوجد ضعف جنسى فى مصر ؟

1

بقلم :محمدعبدالوهاب

فى الاونة الاخيرة انتشرت شائعات حول ارتفاع معدل الضعف الجنسى بمصر، وظهرالعديدمن الخبراء ، وأعدوا احصائيات ما أنزل الله بها من سلطان ، تشير الى ارتفاع نسبة الضعف الجنسى بين الذكور فى مصر الى 64% ، وظهر العديد من الاطباء يتحدثون فى هذا الاطار واستعرضوا معدل نمو حالات الطلاق بمصر لهذا السبب، والحقيقة أنها ليست الا تجارة لترويج الالاف من المنتجات الطبية والعشبية ، فلو فكرنا قليلا سنجد أن حقائق كثيرة تشير الى عكس هذا..فمنها وهذاعلى سبيل المثال لاعلى سبيل العدد.

الحقيقة الاولى ..انظر معي عزيزى القارىء الى ضحايا حوادث الطرق والعمليات الارهابية وضحايا الحرائق والغرق والوعكات الصحية والاهمال بالالاف كل يوم، ومع ذلك ستجد أن مصر بها زيادة سكانية غير عادية رغم عملية تحديد النسل وماتبذله الوزارات والجهات المعنية بمواجهة النموالسكانى.

الحقيقة الثانية.. ان علماء الطب المخصصين اشاروا الى رجوع الضعف الجنسى الى سببين أولهما سيكولوجى “نفسى”ويرجع هذا الى ضغوط العمل والمشاكل المادية والخلافات الزوجية والتخوف من الفشل اثناء العلاقة الحميمية بالاضافة الى الشعور بالاضطراب والعجز الجنسى وهذه الاسباب كلها يمكن التغلب عليها وبسهولة.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

اما السبب الثانى فهو “البيولوجى” اى العضوى و يرجع الى الامراض العضوية كأمراض القلب و الشرايين والاوعية الدموية ومرض السكرى وأمراض الوراثة ، وهذا أمر نادر لايستدعى التضخيم والمبالغة فى هذا الامر.

 

واذكر فى هذا الصدد واقعة حدثت معى شخصيا فكان لى صديقا يعانى من التهاب بالحلق ومعه أقراص استحلاب ، ولى صديق أخر يعانى من مشاكل ضغوطية وعدم الرغبة فى معاشرة زوجته وكان أميا لايجيد القراءة وقال لى لفظيا “انا شوفت مع على برشام شكله جامد ” فالتقطت منه الكلام وقلت له نعم هذا منشط جنسى فأخذ قرصا واحدا منه ، وفاجانى بالاتصال فى اليوم التالى “الحباية دى جامدة جدا اسمها ايه ومنين ” ، وأمثلة كثيرة تدل على غالبية هذا المرض نفسى.

 

الحقيقة الثالثة أن الله تعالى لايكلف نفسا الا وسعها وطالما أنه عزو جل أباح للانسان التعدد فى الزواج ، فمن المؤكد أنه جل شأنه قد منحه القدرة على القيام بممارسة العلاقة ، ودعنا نتفق بأن الرجل يحب التنوع ويكره التكرار الذى يؤدى به فى نهاية المطاف الى الملل ، وهناك من النساء من تستطيع ان تنوع وتغير من سلوكهاوأدائها وتهتم بمظهرها وتسطتيع ان تصنع السعادة بنفسها وتلبى كل احتياجات زوجها وكسر حالة الملل لديه .

وهناك أيضا من النساء من تنظر الى هذا الامرعلى أنها ليست كالبهيمة يقتصر دورها فى الحياة على القيام بالمعاشرة حين يطلبها زوجها، فتحدث المنازعات والشقاق حتى يضطرا الى الانفصال ، أو الى الخيانة وللاسف الشديدة هذه الحقيقة الاخيرة فى نهاية المقال ، وهى ارتفاع معدل الخيانة وهذه حقيقة لاتنكر فمن أين الضعف الجنسى وهناك دراسات وان كانت مبالغة فى تصنيف مصر ضمن أكثر عشر دول من حيث الخيانة الزوجية .

وهذا لايعنى أننى أنكر وجود الضعف الجنسى بمصر ولكن لا يتجاوز 1% وهى أسباب عضوية واستغلتها شركات الادوية فى الترويج وربح الاموال الطائلة من تضخيم المعلومات وجعله اكذوبة والسؤال الى متى يظل المصرى ضحية الى هؤلاء المبتزين

اترك رد