مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هاني فاروق يكتب- اداره المشروعات مهنه احترافية وليست سبوبه

0

بقلم – م. استشاري هاني فاروق اسماعيل

عضو اللجنه العلميه – نقابه المهندسين المصريه

ان اداره المشروعات بجميع انواعها واغراضها هي احد العلوم الحديثه التي اعتبرها العالم الان من العلوم الاساسيه التي يتم تدريسها في الجامعات الحديثه . ولاهميه هذا العلم لقد انشأت معاهد دوليه لتدريس هذا العلم منها معهد تخطيط المشروعات الامريكي ومعاهد اخري اخذت علي عاتقها تداول هذا العلم لما له من اهميه عامه وخاصه.

ان علم اداره وتخطيط المشروعات له دور كبير في تحقيق الهدف المنشود من المشروع سواء كان مشروع خدمي او مشروع استثماري وهذا العلم يتبني متابعه المشروعات لتحقيق الهدف منه والتي يمكن تلخيصها وليس حصرها في الاتي:

-اكتمال المشروع في الوقت المخصص له بدون تأخير

-اكتمال المشروع بالتكلفه المخطط لها

-تنفيذ المشروع حسب مواصفات التصميم دون الحيود عنها

-متابعه جوده التنفيذ وتحقيق الغرض منها

– تنفيذ المشروع بشكل أمن دون حوادث للحفاظ علي العاملين بالمشروع ومعدات المشروع وكلاهما ثروه قوميه للبلاد.

نحن نري باعيننا الان مدي التدني الذي وصل اليه حاله كثير من مشروعاتنا سواء كانت مشروعات خدميه او استثماريه وهذا التدني يظهر في الصور الاتيه:

-تهالك المشروع وظهوره بالمظهر السئ حتي قبل التشغيل – كتهالك مظهر البنايات من الخارج في صوره رشح المياه قبل ان تسكن

-هبوط الطرق والشوارع بعد اعمال السفلته

-المظهر الغير لائق هندسيا بعد تنفيذ المشروعات وانتهاء التركيبات – كعدم تثبيت الالواح الكهربائيه وخروج الاسلاك من اماكن اخفائها لسلامه الافراد

-اعاده حفر الطرق والشوارع بعد انتهاء اعمال السفلته وعدم اعادتها لحالتها الاولي مما يجعلنا نفقد المال والمجهود المبزول في تنفيذ هذه المشروعات

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

والسابق ذكره علي سبيل التوضيح وليس الحصر حيث ان حصرها يتطلب مجلدات لن نقوي علي حصرها

وبمراجعه اسباب ما سبق ذكره فنجد انه لسبب او لعده اسباب من الاتي وايضا انها ليست حصر ولكنها عرض للتذكره:

-عدم توفر وعدم الادراك لمفهوم اداره المشروعات

-القائمين علي اداره المشروعات غير مؤهلين لهذا الدور

-الوسايط والمحسوبيه وتدخلها في اسناد اداره المشروعات الي اشخاص غير مؤهلين لهذا المنصب

-عدم الدرايه بمفهوم المشروع وتنفيذ مراحله ودور كل مرحله

-عدم الدرايه بأصول تخطيط المشروعات وخاصه التخطيط المتكامل في حالات تواجد اكثر من منفذ للمشروع (اختلاف المقاوين والاعمال المسنده اليهم)

-عدم تطبيق معايير الجوده طبقا لمواصفات التصميم

-عدم تواجد جهات اشرافيه خلال تنفيذ المشروع للتأكد من معايير الجوده – وان تواجدت فهي جهات فاسده تعمل لصالح المقاول قبل الجهه المالكه للمشروع

-العلاقه السيئه بين مدير المشروع والعاملين به وعدم ادراكه لدوره في اعداد وتهيئه العاملين للعمل

-عدم تفهم وادراك دور الاتصالات بين ادارات المشروع المختلفه

 

اذا ما هو الدور المطلوب لتقليص هذه السلبيات التي نعاني منها وكيف نواجهها؟

ان كثير او اغلب القائمين علي تنفيذ المشروعات ليس لهم درايه بعلم اداره المشروعات وهو علم العصر الحديث الذي يجب ان نغذي به عقول شباب المهندسين قبل ان تستفحل صفه الاهمال بهم وهم في بدايه الطريق. ولذا يجب علي الدوله المتمثله في الاداره العليا للشركات والمصانع ان تقوم بتأهيل كلا من تجد فيه مواصفات مدير المشروع وذلك بتعزيز قدراته بالدورات التدريبيه المكثفه في اداره المشروعات وذلك قبل اسناد اي مشروع له وذلك لضمان جوده تنفيذ المشروع مع رفع اي مجاملات لاشخاص يتم اسناد هذه الاعمال لهم ومحاسبه كل من يخالف ذلك حسابا عسيرا.

يكفينا ويكفي امتنا التطاول علينا وعليها بمخالفه القانون بأي صوره من صور الفساد والتي احترفها كثير من مسؤلينا.

ان بلادنا تبني الان مجدها فلنكن يد تبني حتي نعيد لمصر هيبتها وتاريخها.

 

اترك رد