مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مصر في 25 يناير 2020

3

بقلم أحمد سلام

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

كانت البداية في تونس حيث غضبة الشعب ضد نظام حكم الرئيس زين العابدين بن علي وكان إشعال محمد البوعزيزي النار في جسده نقطة الصفر لتحول الغليان إلي ثورة ضد الفساد والنظام لتخرج الجماهير ثائرة تجاهر بالنداء الشهير الشعب يريد إسقاط النظام وهو النداء الذي اجهز علي بقاء حاكم مستبد وكانت مقولته فهمتكم بعد فوات الأوان وكان الهروب هو طوق النجاة لتستضيفه المملكة العربية السعودية إلي أن لقي ربه قبل عام .
لقد هرمنا لنشاهد هذه اللحظة” قالها رجل جاوز الستين في لقطة هي الأشهر وقتها وكانت تونس الخضراء الضوء الأخضر لما حدث بمصر وليبيا واليمن وكانت ثورات الربيع العربي .
في مصر… 25يناير2011 مقدمات ثورة غضب مصرية في كل الميادين .البداية كانت مريبة والإطار دعوة للخروج يوم الثلاثاء 25ينايرللتنديد بماجري لشاب سكندري يدعي خالد سعيد الذي لقي مصرعه علي يد الشرطة في الإسكندرية وكان سقف المطالب إقالة وزير الداخلية وقتها حبيب العادلي وبسرعة البرق ارتفع سقف المطالب إلي إسقاط نظام حكم الرئيس مبارك وقد ظهر في المشهد تيارات وجماعات بالتزامن مع مرارة شعبية جراء الظلم والفساد والإستبداد ليخرج الرئيس مبارك متحدثا إلي الشعب وقد أقال الحكومة ليتم تصعيد وزير الطيران المدني الفريق أحمد شفيق رئيسا للوزراء واللواء عمر سليمان مدير جهاز المخابرات العامة إلي منصب نائب رئيس الجمهورية .
كان حرق مقار أقسام الشرطة وقتل المتظاهرين في ميدان التحرير من جانب قناصة موضع علامات استفهام كثيرة تكشفت لاحقا بعدما تبين أن الأمر مؤامرة لأجل اسقاط دولة. ليس اسقاط نظام .
ظهرت جماعة الإخوان الأكثر تنظيما لتثب علي المشهد وتوالت الأحداث عاصفة نزل خلالها الجيش ليحمي المنشآت ويحافظ علي كيان يتعرض لتدمير ممنهج وفي ظل الغضب الشعبي في عموم مصر و التهديد باقتحام قصر الإتحادية مقر الحكم غادر الرئيس مبارك القاهرة ظهر الجمعة11فبراير2011 متوجها إلى شرم الشيخ وفي المساء ظهر اللواء عمر سليمان علي شاشة التلفزيون ليعلن في بيان مقتضب تخلي الرئيس مبارك عن منصبه وتولي المجلس الاعلي القوات المسلحة شؤن البلاد .
فارق الرئيس مبارك منصبه وفارق الشعب الذي خرج إلي الميادين بالتزامن مع نشاط محموم للشياطين وانتهت الثورة إلي لاشيء ولسان حال مصر كمن استجارت من الرمضاء بالنار لتسيقظ علي كارثة مدوية عنوانها حكم المرشد لمصر من خلال رئيس يتنفس من خلال مكتب الإرشاد .!
مصر منذ 25يناير2011وحتي 30يونيو2013 من سيء إلي أسوأ وطوال سنوات بعد سقوط حكم الإخوان أضحت أمة في خطر تجابه الإرهاب والبلطجة وقد لجأت آليات الإخوان المسلحة إلي القتل والتفجيرات ليستشهد أبرياء .ولم تزل حتي الآن تخوض حربا في سيناء ضد الإرهاب .
ماجري لمصر جراء 25يناير حراك عشوائي أسفر عن فوضي وقد سقط أبرياء في الميادين التي اخترقها أعداء الوطن والدين لأجل تنفيذ مخطط شيطاني مدعوم من الخارج لتحويل مصر إلي إمارة يحكمها مرشد يقود جماعة لاتعترف بفكرة الدولة تكن العداء للشرطة والجيش وقد فشل المخطط وعادت مصر التي كانت مرتهنة إلي شعبها الذي ذاق الأمرين جراء مخطط اخونة مصر .
…مصر في 25 يناير 2020 تحتفي بالذكري ال68 لعيد الشرطة وتترحم علي شهداء إرهاب الإخوان وشهداء معركة الإسماعيلية عام 1952 وقد طويت صفحة ماجري جراء 25يناير2011 فلابد وأن تستمر الحياة.

اترك رد