بقلم / محمد عبدالوهاب
غمرتني حالة من السعادة البالغة ، ، بعد الصورة الأكثر انسانية ربما ليس على المستوي المحلي وإنما على الاصعدة الدولية ، فحين قالها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في مؤتمر الدول الاوروبية ، أن لدينا انسانيتنا ،ولا أحد يعلمنا الانسانية .
صورة هي الاكثر روعة ومبادرة إنسانية ، وفي الحقيقة لا تعد الاولي وإنما هي أحد الصور التي يتبناها رئيس الجمهورية الذي دائما يبهرنا ويؤثرنا بإنسانيته ، أتحدث عن لقطتين لا ينساهما التاريخ .
اللقطة الاولي : هي الافراج عن الغارمات ضمن مبادرة سجون بلا غارمات ، والتي أطلقها السيد الرئيس وبتمويل من صندوق تحيا مصر ، رسمت الفرحة علي وجه الامهات وانهمرت الدموع من شدة الفرحة ، خصوصا مشهد السيدة التي سجنت لعجزها عن سداد أقساط تجهيز إبنتها للزواج ، بعد أن تخلي عنها زوجها وطلقها ، ربما تخلي عنها أقرب الناس لها ، لكن هناك من قيدهم الله لقضاء حوائج الناس وأستخلفهم لهذا الغرض .
أيضا أحد المشاهد المؤثرة ، السيدة الموظفة بالجهاز الاداري للدولة ، التي تم سجنها لضمان إبنة زميلتها في المستشفي قبل إجراء عملية جراحية لتقضي بالسجن ستة عشر يوما فقط من أصل خمس سنوات ، كلمة قالتها “انا عملت الموضوع دا لله وربنا وقف جانبي ” .
رغم مأسوية الوضع الذي وصلنا اليه ، وهو غياب الدور الانساني لدي بعض المشافي وانعدام الضمائر لسجن سيدة لم تذنب أو تسرق أو تقتل ، وإنما ضمنت صديقتها كموظفة حكومية لتعالج إبنتها ، لكن مازال الخير موصولا بوجود اصحابه .
اللقطة الثانية والتي تعد إنجازا حقيقيا لصالح الغلابة الحقيقيين وهو العمل علي جمع الجائلين في الشوارع من ليس لهم مأوي ولا سكن ولا ملبس ولا طعام ، يلتهمهم المرض ويأكل أجسادهم العفن جراء مايتعرضون له بالشارع ، كما تقتلهم الشتاء وبردها القارص ، حيث قامت الدولة بتوفير كامل الرعاية الصحية والاجتماعية وكافة الخدمات اللازمة ، جهد مشكور لكل من ساهم فيه ، إنسانيتنا بخير .