مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

كفاكم عبثاً …!!!

2

بقلم :  د . تامر الجنايني:

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

إن مجتمعنا يأن من الإرهاب الأسود والذي زرع نتيجة جهل أصحابه من مدعي الالتزام الشكلي فالدعوة لله دعوة سماحة وليس دعوة شكل ولا قتل ولا ارهاب .. دعوة بالخلق وليس بالشكل ولا بالمنظر .
لأن بعض من ملتزمي الحركات والسكنات والشكل ملتزمي السجادة والسبحة ويبتعدون عن الخلق والتعامل جعلوا حالة غريبة تظهر في المجتمعات العربية والإسلامية فيوجد حالة بالمجتمع ليس فقط تسخط على مدعي الالتزام بل على الدين ذاته وذلك بالحالات تلك :
الأولى سخط على فئة الملتزمين عامة أي تسخط على كل من هو ملتزم وتأخذ النظرة العاطل بالباطل بمعنى ان يوجد من الملتزمين فعلا بالدين وهم من الأخلاق هي اقرب بالفعل أخلاق الصحابة وتربية قرآنية صحيحة ولكن لأن الخبث ظهر على السطح فالناس يعتقدون بان كل الملتزمين متاجرون بالدين .
الثانية لأن من يحكم ليس بالوعي الكافي على انه ملتزم ام غير ملتزم فليس له الركائز الدينية ولا العقائدية السلمية ولا المرجعية الحقيقية النقية التي تجعله يحكم على من امامه وتحكم على سلوكه بانه غير سوي بل لجهل هذه الفئة بحقيقة وجوهر الدين جعلته يتخذ الملتزمين هؤلاء شكل الدين وبدأ تحارب الملتزمين ولكن بشكل اعمق وهي حرب الدين نفسه وهي ما يوضحه الدكتور مصطفى محمود بكتاب القرآن كائن حي حيث يتعمق في الاحكام السطحية وربط الدين بالملتزمين به وان كان هناك خطأ بالملتزمين فالخطأ بالدين وهذا بالطبع حكم غير صحيح بالمرة فالدين من مدعي الالتزام منه براء.
لذا ما وددت ايضاحه بأن حربي على منافقي الإلتزام الشكلي والحركي وليس الخلقي واللذين يدعون بان الدين سجادة وسبحة وينكرون المعاملات والاخلاق في حين ان رسولنا الكريم وضح بانه بعث ليتمم مكارم الاخلاق ولم يقل بانه بعث للصلاة ولا للتسبيح .
يا سادة .. !
يا محترفي النفاق الحركي والإلتزام الشكلي لا مضمونه لا تسئوا للدين والدين منكم براء قد كنتم سبباً اصيلاً ان لم تكونوا الوحيد الذي خرج من تحت عباءة نفاقكم الارهابي والعلماني واللاديني والشيطاني وكل مدعي يتبني فكر معاداته للدين هو لم يعادي الدين فقط بل يعادي كل من قابله بحياته من امثالكم منافقي الدين الشكل والحركة
ويا مجتمعي ويا ابنائي ..!
الدين ليس شخصاً نأخذ منه الشكل بل الدين جوهر وخلق يجعل الملتزم الحقيقي خلقه هي التي تجبرك على حبه واحترامه وتتيقن تمام اليقين بان الدين جوهر قبل ان يكون مظهر خلق قبل ان يكون سبحة معاملة قبل ان يكون سجدة ، ولتعلموا بان كل انسان يؤخذ منه ويرد الا رسولنا المعصوم صل الله عليه وسلم فلنعلم بانه لا كامل بعد الله ولا يوجد بالارض انبياء بعد موت نبينا المعصوم فكل من نقابلهم نعرضه على العقل وعلى كتاب وسنة فان وافق ذاك كله نأخذ منه ما يعرضه من بضاعة خلقية وحديثاً ومعاملة وغير ذلك فلنرده عليه ( عليه هو ) ولا نرد على الدين فالدين منه براء .
اللهم اغفر لي ولقومي انهم لا يعلمون
اللهم فقهنا بديننا وارحمنا واحشرنا يوم القيامة مع النبيين والصدقيين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً

 

اترك رد