مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الزراعة العضوية في العالم العربي

0

بقلم – م عبد الحميد الفولي:

استشاري زراعي  

عرفت منظمة الأغذية والزراعة الدولية في اجتماعها المنعقد في نوفمبر 1969م بأنها نظام الخدمة والصيانة والمحافظة على المصادر الطبيعية مع الاستفادة من تطويع الوسائل التقنية والصناعية لتحقيق احتياجات الإنسان من الغذاء والألياف في الحاضر والمستقبل والتنمية المستدامة التي تعمل على تنمية خصوبة الأرض والمحافظة على الأصول الوراثية النباتية والحيوانية مع الاستفادة من التقدم التقني لتحقيق نهضة اقتصادية تتمشى مع احتياجات ومتطلبات المجتمع.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

والزراعة العضوية تلقي قبولاً في كثير من بلدان العالم وخاصة دول الاتحاد الأوربي ووصلت مساحاتها إلى نسبة 7% من جملة المساحة في السويد وفنلندا وتمثل الأهداف الأساسية للإنتاج الزراعي العضوي إنتاج غذاء أمن صحياً باستخدام التسميد والمكافحة الحيوية للآفات الزراعية بدلاً من استخدام الأسمدة والمبيدات والهرمونات الكيميائية التي أضرت بالبيئة سواء في التربة ، الماء والهواء مع تحقيق دخل عالي للمنتجين ومراعاة الأثر البيئي والبعد الاجتماعي.

ولكي نحقق هذه الأهداف وضعت الحركة الاتحادية الدولية للزراعة العضوية IFOAM قواعد ومعايير دولية ومحلية خاصة للمزارع التي ترغب في إتباع نظام الزراعة العضوية، والعالم العربي ليس ببعيد عن إدخال نظام الزراعة العضوية.

وحددت عناصر الزراعة العضوية باستخدام الأسمدة العضوية الناتجة عن مخلفات المزارع سواء المخلفات النباتية أو الحيوانية وانتاج الكومبوست وكذلك استخدام الصخور الطبيعية  مثل الدولميت والبنتونيت التي توفر العناصر الغذائية للنبات، كما بينت ضرورة استخدام الأعداء الحيوية لمقاومة الآفات الحشرية والاكاروس وكذلك مقاومة الأمراض الفطرية. وبالتالي تعيد الاتزان الطبيعي للبيئة.

والعالم العربي ليس ببعيد عن إدخال نظام الزراعة العضوية فقد أنشأت كثير من الدول العربية مؤسسات تنظم الزراعة العضوية فيها وتربطها بالنظام العالمي لمواكبة التقدم العلمي العالمي في هذا المجال.

اترك رد