مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

احمد سلام يكتب جمال حمدان الميلاد والخلود

23

بقلم أحمد سلام

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

في ذكري مولده وقد ولد 4فبراير سنة1928 .تبقي شخصية مصر التي عبر عنها الدكتور جمال حمدان في مؤلفه التاريخي في حاجة إلي دوام التذكير بها ليس لأنها تقبل النسيان بل لأنها دائمة الحضور وعلي أبناء مصر التأكيد علي هذا المعني لأن قوة الأمم تستمد من عزم أبناءها وما حديث الوهن إلا أمر عارض لايمكن أن يوقف مسيرة شعب قاوم الظلم والفساد والطغيان ودائما غضبته بركان وتشهد عبقرية الزمان والمكان التي صاغها عالم الجغرافيا الأشهر في تاريخ مصر المعاصر الذي عكف علي كتابة مؤلفات هي أيقونة ماكتب عن شخصية مصر .
….الدكتور جمال حمدان خريج كلية الآداب بجامعة القاهرة الحاصل علي الدكتوراه من انجلترا ترك التدريس في الجامعة بعد تضييق عليه من خلال معاول الهدم وقد تعرض لظلم كبير جعله يعتكف في منزله بالدقي في محافظة الجيزة ويتفرغ لتأليف الكتب العلمية في تخصصه النادر وقد كان تفرغه للكتابة بعد ماجري معه بمثابة تاريخ أضاف إلي مسيرته لأنه اخلص وبلور أفكاره في مؤلفات تفرد بها واقترنت به عالما في تخصصه وقد كانت مؤلفاته مبعث قلق في اسرائيل ولاحقا عند وفاته الغامضة كانت أصابع الاتهام موجهة نحو إسرائيل التي تقع سفارتها في مصر علي مرمي حجر من منزله.
…الدكتور جمال حمدان الميلاد والخلود عنوان تجربة عالم ترك علما ينتفع به وحري تدريس مؤلفه شخصية مصر لأجيال لاتقرا صياغة لوجدان شبابنا في عصر السموات المفتوحة توقيا لاختراق ممنهج للعقول . إيمانا بثوابت مفادها أن الحضارة التي توارت مع الأيام قابلة للبعث اذا ما صح بناء الإنسان والمكان معا في توقيت تشهد الدول اختراقا فكريا والمحصلة مشاهد دامية يصعب القول معها سهولة استعادة الأوطان من براثن الذئاب .
.ذكري ميلاد مفكر أو ذكري رحيله مناسبة قصية عن تناول الاعلام الذي يركض وراء شواغل أخري ليس من بينها التذكير بتجارب مشرفة تستلزم التكرار لأن الحياة مستمرة والأمم لاتموت إلا بالجهل والبعد عن الثوابت وفي ظل رواج التوافه يضحي الحديث عن ثمار الفكر إضافة ثرية في سبيل الإقتداء بقمم أضافت إلي الإنسانية علما ينتفع به
.الدكتور جمال حمدان الراحل في 17ابريل1993 في ظروف تحتمل التأويل حسبما تطرقت في صدر المقال حيث شب حريق في منزله أودي بحياته لتفقد مصر قامة فكرية في أوج قدرتها على العطاء والعزاء أنه ترك ماينفع وذاك في ميزان حسناته.
….ميلاد مفكر بقامة جمال حمدان ثم رحيله بعد رحلة عطاء تؤكد الإنتماء لمصر وترجمة الأمر في مؤلفات للتاريخ أمر يستلزم الحديث الدائم لأن الأمم تبني بحصاد أفكار العلماء مع كامل التقدير لنجوم الفن والغناء .

اترك رد