مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محبوبة هارون تكتب: نادَى فقُلتُ مَنْ نَعم

0

نادى

قد يهمك ايضاً:

الكيلاني وشوشه يشهدان احتفالية “تحرير سيناء”…

” الفتيات الفاتنات ” قصة قصيرة

شعر/ محبوبة هارون

نادى فقلت من نعم
وكنت قد خاصمته
فجاء لي معاتبا
قد نال مني ما جرى
وقال لي مُعَنَِّفًا
وحدي أعيش هكذا
كل الظنون داخلي
هيا أجيبي صَرِّحي
قولي لنا وأفصحي
فقلت حاشا سيدي
حياك ربي مقسما
تدري حبيبي من أنا
كيف وفيك منيتي
فلتصفح الصفح الجميـ
فما بك محبوبتي
تكوي الحشا كأنها
تدري حبيبي علتي
من الزجاج عينُهُم
عن الفساد لا تسل
ماذا أقول عنهمو
فالقدس غاب ذكرها
باسم السلام ذبحُهَا
بغداد هذا ثوبها
من استباح أرضنا
والشام يا هواننا
جاء الربيع ضاحكا
وكان يحمل المنى
كان النقا لباسه
إذا الخريف حاقدا
ألقى الشراك حوله
ماذا تبقَّى حولنا
على الدما تراقصوا
شلت أيادي قاتل
غال الشباب والمنى
ماذا أقول عندما
فالحرف في أصابعي
إلى متى نقول كنـ
غُلَّت عقول أمتي
عار علينا صمتنا
الآن تدري حجتي
  قال افتحي أنا القلم
وكان يأس بي ألم
إني أعيش والألم
منذ الخصام لم أنم
يجني العقابَ من ظلم
وحدي أعاني من سقم
موج من الآهات يم
هل كنت يوما كالصنم
هل صرنا يوما كالعدم
كلا وربي لا ولم
إليك أبديه الندم
كيف الوصال ينفصم
وغايتي تحيي الهمم
ـيل بيننا كلُّ العشم
نار الفراق كالحمم
من العدو تنتقم
قومي أصيبوا بالصَّمم
فلا ترى غير التُّهم
صال وجال عاث عم
قد ضاق صدري يا قلم
كم هان أقصانا وكم
هل أدركوا قد كان طُعم
ثوب عن الأهوال نم
ومن رعى ومن دعم
كأنها بلا رحم
وفي سموٍّ وشمم
وللحياة يبتسم
مناه نبلغ القمم
يلقي عليه بالنقم
وبالمنون قد حكم
قد استجارت القيم
أعلوا الهتاف والعلم
أودى بطفل أو بأم
واغتال للأوطان حلم
وحين تركع العمم
جمر وفيه الدمع دم
ـنا كالحُداةً للأمم
والجهل ساد قاد أم
وليس بعد العار هم
تراك تعفو يا قلم

 

اترك رد