مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ذاتَ أملٍ

6

بقلم – علاء الدليمي

عبثآ أنتظرُ الفجرَ الكاذبَ

الملمُ حقائبَ الأمنياتِ بأكياسٍ ورقيةٍ

لا تقوى على الإنتظارِ

قد أفسدَ الزمنُ صلاحيتها حتى تعفنتْ قطعُ الخبزِ التي ورثتها عن أبي

لستُ وحيدآ

أنا ورجولتي

تلكَ المصلوبةُ على جذوعِ الوصايا

وصايا الأحبةِ والمقربينَ من القلبِ

بينَ صادقٍ وكاذبٍ

قديسٍ ودجالٍ

يدورُ قطبُ الرحى

بسفينةِ العمرِ المثقوبةِ من خصرِ الحاضرِ المشؤومِ

فالربانُ مجرمٌ وقاتلٌ

أصفرتْ أوراقي

بعد أنْ جردها الشتاءُ ألوانَ ثيابِها الزاهيةِ

قد يهمك ايضاً:

لاتدنو من مواجعنا

أبيضتْ لحيتي المخضبةُ بسواقي الدمعِ الجاريةِ بينَ أشجاري اليابسةِ

لم تبنِ الطيورُ أعشاشها عندَ مآذني المقدسةِ

ما عادتُ أهلآ للمدينةِ الفاضلةِ

ربما أنا من بقايا الشيطانِ

أو قرينِ رَجُلِ سوءٍ

لا لا أنا الخطايا التي لا تغتفر

جئتُ بشهوةٍ عابرةٍ

من فلاحٍ لا يفقهُ زراعةَ القُبلِ

وأمٌ أسيرةُ القدرِ لم تعيشْ لذةَ النصرِ على أساطيرِ الأولينَ

من وجوبِ الموتِ بعمرِ الوردِ بينَ يدي رجلٍ يكبرها بألفِ عامٍ

فكنتُ أنا

طائرآ لا يقوى على الطيرانِ

جناحاهُ عندَ الجزارِ

لسانهُ يخشى اللئامَ

قلمهُ ينزفُ صمتآ

فوقَ أرصفةِ الوطنِ المخضبةِ بالدمِ

اترك رد