مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

القصدية الإبداعية والجدل النقدي الراهن حول القصة الشاعرة.. دراسة للدكتور أحمد صلاح كامل

21

القصدية الإبداعية والجدل النقدي الراهن حول القصة الشاعرة

د. أحمد صلاح كامل (مصر)

  • حاول الكثير من نقادنا القدامى وضع تعريفٍ جامعٍ مانعٍ لماهيةِ الشعر وكينونته ، فقال ابن طباطبا العلوي في كتابه عيار الشعر: ” الشِّعْرُ – أَسْعَدَكَ اللهُ – كلامٌ منظومٌ بَان عَن المنثور الَّذِي يَسْتعملُهُ النَّاس فِي مخاطباتهم بما خُصَّ بِهِ من النَّظم الَّذِي إنْ عُدِل بِهِ عَن جِهَتهِ مَجَّتْهُ الأسْمَاعُ وفَسَدَ على الذَّوْق. ونَظْمُهُ معلومٌ محدودٌ؛ فَمَنْ صَحَّ طَبْعُهُ وذَوْقُهُ لم يَحْتَجْ إِلَى الاستعانَةِ على نَظْمِ الشِّعر بالعَرُوض الَّتِي هِيَ مِيزَانه، وَمن اضطَرَب عَلَيْهِ الذَّوقُ لم يَسْتَغْنِ عَن تَصْحيحهِ وتَقْويمهِ بمَعْرفِة العَروضِ والحذْقِ بهَاحَتَّى تَصِير معرفَتُهُ المُسْتفادةُ كالطَّبع الَّذِي لَاتَكَلُّفَ مَعَه” .

وكذلك حاول قدامة بن جعفر في كتابه ” نقد الشعر” أن يضع حدًّا لهذا الفن القولي فقال فيه :” إن أول ما يحتاج إليه في العبارة عن هذا الفن: معرفة حد الشعر الحائز له عما ليس بشعر، وليس يوجد في العبارة عن ذلك أبلغ ولا أوجز – مع تمام الدلالة – من أن يقال فيه: إنه قول موزون مقفى يدل على معنى ” .

وقال حازم القرطاجني في تعريف الشعر: ” الشعر كلام موزون مقفى من شأنه أن يحبب إلى النفس ما قصدت حبيبه إليها، ويكره إليها ما قصدت كريهه؛ لتحمل بذلك على طلبه أو الهرب منه، بما يتضمن من حسن تخييل، ومحاكاة مستقلة بنفسها أو متصورة بحسن هيئة تأليف الكلام ” .

وعلى الرغم مما اشتملت عليه هذه التعريفات الثلاثة من تشابه واضح واجتهاد صادق في الإحاطة بمفهوم الشعر وكينونته ، إلا أنها حصرت الشعر في كونه (كلامًا موزنًا ومقفى له معنىً ويعتمد على التخييل) . وهي بذلك فتحت المجال لجدلٍ نقدي واسع حول كثير من الكلام الموزون والمقفى والمشتمل على معنى ومعتمد على تخييل ولا يعد شعرًا بل يُحَرَّم علينا اعتباره من الشعر ، فصيحة الرسول (ص) في غزوة حنين حين انفرط عقد المسلمين :

(أنا النبيُّ لا كذبْ أنا ابنُ عبدِ الْمُطَّلبْ) جاءت موزونة على بحر الرجز

مستفعلن مستفعلن مستفعلن مستفعلن

وقوله تعالي: ” لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ” آل عمران 92 ، جاء موزونًا على بحر الرمل ( فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن ) ، كيف إذن لهذه التعريفات السابقة أن تُخْرِجَ مثل هذه الأقوال المقدسة من جنس الشعر وتعريفاتهم تنطبق عليها ، وحتى لو قيل أنه غير مقفى فتعريف الشعر الحر أو التفعيلي لم يعد يعتد بتواتر قافية واحدة داخل البناء الفني للقصيدة الواحدة .

لقد أدرك الكثير من نقادنا القدامى خطر هذه التعريفات التي تُدْخِلُ في الشعر مالا يجوز أن يكون شعرًا ، ليس على صعيد الآيات القرآنية والأقوال النبوية فحسب بل على مستوى الكثير من الكلام الذي يرد عفو الخاطر ويكون موزنًا ومقفى ولا يخلو من معنى وتخييل لكن قائله لم يقصد بقوله أن ينشئ شعرًا ، لذلك اتفقوا على أن يكون تعريفهم للشعر أنه : “هو كل كلام موزون مقفى قَصْدًا ”

وهذه الكلمة الأخيرة (قَصْدًا) هي التي تمثل المخرج النقدي المنطقي لتحديد الجنس الأدبي ، فلا يمكن للكلام أن يكون شعرًا مهما توافرت به الاشتراطات البنائية للشعر، إلا إذا توفرت فيه قصدية المبدع ، أي أن قائله يريد بقوله نظم الشعر.

لقد جاءت القصدية الإبداعية كمعيار نقدي حاكم لتحديد نوع الجنس الأدبي ، فالمبدع حين ينشئ أدبًا فإنه يعي بالضرورة جنس هذا الإبداع ، وهذا التحديد للنوع الأدبي يسبق بطبيعة الحال عملية الإنشاء الأدبي ، فلا يمكن أن نتخيل مبدعًا يترك مهمة تحديد جنسه الأدبي للقارئ أو حتى للناقد ؟ فلا يعقل أن يخرج العمل الإبداعي للحياة دون أن تتحدد هويته ونوعه سلفًا من قبل المبدع ذاته ، وعلى ذلك فمن المنطقي والبديهي أن يكون المبدع ملمًّا بخصائص وسمات الجنس الأدبي الذي يكتب فيه إلمامًا تامًا ، فليس القصدية الإبداعية هي الرغبة أو النية فحسب بل هي أيضًا القدرة والفهم لطبيعة الجنس الأدبي وامتلاكه لما يميزه من أدوات .

وعلى ذلك فكل ما يمكن أن يندرج تحت مسمى الشعر توافرت به بالفعل نية مبدعه على أن يكون شعرًا ، وعلى ذلك كان ينبغي أن يزول هذا الالتباس الكبير لدى العديد من نقادنا المعاصرين إذ يرون القصة الشاعرة نوعًا من الشعر أو أنها هي والشعر القصصي سواء ، فالشعر بأدواته وخصائصه حاضرٌ كقصديةٍ واضحةٍ في ذهن ووعي مبدعه قبل عملية الإنشاء ، ولا يمكن أن يخرج عن كونه شعرًا حتى ولو برزت به بعض ملامح السرد القصصي من أحداث وشخوص ومكان وزمان ، فقصد المبدع من إنشاده هو بناء جنس أدبي محدد وهو الشعر وليس شيئًا سواه ،

أما القصة الشاعرة فالأمر بها مختلف تماماً عن الشعر ، فهي كجنس أدبي يتمايز في خصائصه عن خصائص الشعر وإن كانت تتشابه معه في التزام وزن عروضي ثابت إلا أن مبدعها قصد من ورائها جنسًا أدبيًّا أخر غير الشعر ، والدليل على ذلك :

1- هذا الجنس الأدبي ارتضى أن يكون قصًّا مختلفًا عما ألفناه في القصة القصيرة والرواية ، وارتضى أن يمزج بين القص بخائصه الجديدة وبين الإيقاع والموسيقى ، بل جعل للإيقاع والموسيقى خصائص مختلفة عما ألفناه في الشعر .

2- تمايز هذا الجنس الأدبي الجديد واتخذ شخصيته من اعتماده على الحكي أولاً ثم من اتكائه على الإيقاع والموسيقى بخصائصهما الجديدة ، وهذا الامتزاج المقصود في وعي المبدع وقصده كفيل بإزالة أي التباس يسوي بين القصة الشاعرة وغيرها من الأجناس الأدبية الأخرى .

3- نتج عن هذا الامتزاج المقصود خصائص بنائية ميزت هذا الجنس الأدبي الجديد عن خصائص غيره من الأجناس الأخرى ، ولكي يكون حكمنا مبنيًّا على التطبيق كفرضية لازمة للتدليل على ما قدمناه من أحكام فلابد أن نستعرض أهم هذه الخصائص التي تميز ( القصة الشاعرة ) كجنس أدبي متفرد بذاته ، مع التطبيق على بعض نماذجه .

  • التداعي المعرفي وسلطة الخيال
قد يهمك ايضاً:

أهيم بطيفك

تبدو آليات السرد في القصة الشاعرة خاضعةً للسيولة الشعرية ولسلطة الخيال، فتمتزج عناصر السرد وتتماهي لتخلق ما يشبه الحالة الشعورية المشبعة بالإيحاءات ذات الفيض الدلالي المتعدد، ولا تقدم نصًّا يرتكز على الآليات المعهودة للسرد، فليست الشخصيات شخوصاً بل يسيطر الخيال ليُأنسن الأشياء ويمزجها بالزمان والمكان، وتنثال الأحداثُ داخل القصة الشاعرة تبعا للتداعي المعرفي والشعوري فإذا قرأنا عل ىسبيل المثال القصة الشاعرة (دقت الكلمات) :

توقف عقرب ساعته ليلة كان فيها يداعب بشرة طفلته المستباحة في ” آل عمران ” من غير ضبط .. ، تصور وجه أبيه على الربع دائرة، فاستراحت براويز حجرته .. ،سكنت في الحوائط زاوية .. ، راح يبكى من القمع .. ، يرنو  إلى ” آل عمران ” متكئا في البروج على شفتيه .. ،تحرك ضلعاه فوق سرير السكوت لكى يتوضأ لكن … هنا الساعة ارتفعت .. ، دقت الكلمات.

سنجد أن (مداعبة بشرة طفلته المستباحة في ” آل عمران “) استدعى أن (يتصور وجه أبيه على الربع) ( فاستراحت براويز حجرته .. ،سكنت في الحوائط زاوية ..) واستتبع ذلك أنه (راح يبكى من القمع .. ،يرنو إلى ” آل عمران ” متكئا في البروج) كل هذا استدعاه أن يخرج من سيطرة القمع والهزيمة (تحرك ضلعاه فوق سرير/ السكوت لكى يتوضأ… لكن !!) لكن .. وما أدراك ما بعد لكن .. هنا يفاجئنا الشاعر القاص بالمحنة الكبيرة التي تشبه الإرتباط الشرطي بين (الساعة) و (دقت الكلمات) .

هذا الانثيال وهذ االتداعي المعرفي والوجداني خاضع لخيال الشاعر والقاص ولا يعترف بسيطرة العناصر التقليدية للسرد بل يمزجها ليصنع حالة وجدانية خالصة فيصبح المكان فيها زماناً والزمان شخصاً والشخص حدثاً والحدث حالةً مؤرقة لوجدان وعقل المتلقي .

  • اتكاء السرد على الإشارات النصية والإحالات التاريخية

يجوز في آليات سرد القصة الشاعرة مالا يجوز في غيرها، فالإيجاز والاقتصاد هما المسيطران على البناء والتركيب للجملة السردية ، والسيولة الشعرية والخيال يقتضيان أن يكون تركيب الجملة مشعًا في دلالته وموحيا في استحضار معانيه، لذلك تعول الجملة السردية في القصة الشاعرة كثيرًا على المخزون التراثي فتعتمد في سياقها على الإشارات النصية والإحالات التاريخية متجاوزة بذلك عبء الإطالة والإطناب، ومستحضرةً لتياراتٍ مختلفةٍ ومتعددةٍ من الوعي والاستيعاب الدلالي لدى القراء، لتخلق حالةً متجددةً من إعادة بناء النص، وهذا الأمر يبدو واضحا في القصة الشاعرة (ظاهرة) :

تحققت الهواجس عندما قرأت عن التفسير للأحلام قبل حدوثها .. ، فتذكرت قانون توحيد الأئمة والتفاف الشمس حول الكهف .. ،عادت تشتهي خصلات شمشون العتيقة في حواري بيت لحم حيث كان العشق يوما .. ،لم تجد إلا بقايا الكهف وامرأة بلامأوى.”

كما رأينا يمتليء النص على كثافته بالعديد من الإشارات النصية والإحالات التاريخية الموحية والمتشابكة في البناء الفني للقصة الشاعرة، الأمر الذي يجعل من القارئ شريكا في إنتاج النص وفهم دلالاته تبعا لماتوحيه هذه الإشارات من معانٍ لديه، فـ (تفسير الأحلام) ، و(توحيد الأئمة) ، و(التفاف الشمس حول الكهف) ، و (خصلات شمشون العتيقة) ، و(حواري بيت لحم) ، و (امرأة بلا مأوى) ، كل إشارة من هذه الإشارات وكل إحالة من هذه الإحالات في الجمل السابقة لا تستدعي مدلولا فكريًّا أو وجدانيًّا لها فحسب وإنّما تستدعي إدراكاً لأهمية استحضارها في تلك اللحظة، فتربط بين التاريخي والآني من خلال هذا السياق السردي للقصة الشاعرة .

  • أسطورية السرد

تتخذ آليات السرد في القصة الشاعرة شكلاً غرائبيًّا يدخل المتلقي إلى فضاء ضبابي متشعِّب ويضعه في جوٍّ  أسطوريٍّ متسارع القفزات من خلال اعتماد هذه الآليات السردية على تراشق الحواس وأنسنة الأشياء ومن خلال استناده على الزخم التصويري، فنصبح أمام علاقات تركيبية جديدة وغير مألوفة في البناء اللغوي للجملة يتولَّد عنها إيحاءات أكثر جدة ودهشة عن تلك التي نراها في القصة القصيرة، لتصبح القصة الشاعرة حتمية إبداعية وأمثولة فنية تسعى لأن تصبح مرآةً تنعكس عليها صورة هذا العالم المتخم بالتشابك والتناقض والصراع واللا معقول،على هديًّ وإدراك لهذه الآلية السردية الجديدة يمكننا أن نقرأ معاً القصة الشاعرة (ختان):

شقَّتْ أغاريدُ الصباحِ دموعَ أغنيةِ التراثِ ..، هنا عَلاَ صوتُ المذيعِ، وهبَّتِ الشطآنُ في جسدِ البراءةِ ساعة اختمرتْ “دعاءُ” تدقُّ باب الجدِّ، لم يُفتحْ لها ..، صَرَختْ سُدَى ..، راحتْ تمزَّقَ صدرُها بالمشرط المعهود منذ الوهلةِ الأولى..، هناعادتْ إلى حيثُ النهاياتِ الأُلى عبرتْ مع الجيرانِ تعزف دمْعةً .. ، لم أفهمِ المقصودَ لكنْ كُنْتُها .. ،عصْراً مَضتْ “

إننا أمام نص يحفل ويحتفي بالزخم التصويري الأسطوري في بنائه وتركيبه ودلالاته، ويخلق حالة من الصدمة لدى المتلقي الذي طالما تعوَّد على المعاني الجاهزة والتراكيب المألوفة،

ولنتأمل معا هذا البناء اللغوي المدهش والغرائبي للجمل السردية وما يمكن أن يتولد عنه من إيحاءات وأجواء خرافية، فجملة (شقَّتْ أغاريدُ الصباحِ دموعَ أغنيةِ التراثِ) جملة فعلية، الفعل فيها : (شقَّتْ) والفاعل: (أغاريدُ الصباحِ) والمفعول به: (دموعَ أغنيةِ التراث) والمنطقي والطبيعي والمألوف أن ينسب للفاعل (أغاريد الصباح) فعل للطرب وهو فعل يحدث أثره من خلال حاسة السمع لا اللمس كما في الفعل شقَّ، ثم إن العلاقة بين المضاف والمضاف إليه في مفعول هذه الجملة (دموعَ أغنيةِ التراث) علاقة صادمة فإذا كان للتراث أغنية، فكيف تلازمت الدموع مع هذه الأغنية؟ ولماذا حدثت هذه العلاقة؟ ومنذ متى؟

إن هذه العلاقات المدهشة والجديدة واللامعقولة القائمة بين أجزاء الجملة السردية التصويرية، ليس الهدف منها تقديم مضمون دلال يمحدد، وإنما تهدف إلى إشاعة أجواءٍ من الإيحاءات الخرافية والأسطورية تتراشق فيها الحواس في نوب اللمس عن السمع وتتأنسن فيها (الأغاريد والدموع والأغنية والتراث) ليصبح للتصوير الفني زخم هو حضوره في صناعة المشهد بكل مؤثراته الصوتية والحركية، ويصبح المتلقي واقعاً تحت هيمنة سردمشعٍّ في أجوائه أخاذ في تراكيبه، لا يهتم برسم وتحديد التفاصيل بقدر ما يحرص على وضع القارئ والمتلقي في أجواء هذه الحالة الخرافية العلاقات ومايتوالد عنها من إيحاءات متشعبة، وعلى ذلك يمكننا أن ندرك طبيعة هذه الأسطورية السردية في بناء القصة الشاعرة في باقي جمل القصة الشاعرة (هبَّتِ الشطآنُ في جسدِ البراءةِ) و(عبرتْ مع الجيرانِ تعزف دمْعةً) وجملة (لم أفهمِ المقصودَ لكنْ كُنْتُها) .. كلها لا تقدم أي معنىً سابق مستقر في ذهن القارئ ولكنها تدخله إلى فضاءات عجيبة محفزة .

  • سطوة الموسيقى والإيقاع على توترات السرد

عندما تخضعُ الجملةُ السردية لنسقٍ وإيقاعٍ موسيقيٍّ سائد فأنَّها بالضرورة ستتحلل من خصائصها في ما قبل الموسيقى، وستكتسب خصائص جديدة للموسيقى دور في صناعتها، وبالتأكيد فإن هذا التفاعل الفني بين الموسيقى وآليات السرد سينتج عنه إخضاع آليات السرد للنسق الموسيقي السائد وليس العكس، وعليه سنجد حالة من التشابك بين الجمل السردية في القصة الشاعرة، وهذا ما يسمونه اصطلاحا التدوير الموسيقي، كماسنجد أن القصة الشاعرة ذات نفس شعري واحد ممتد من أولها لآخرها، وليس أدل على ذلك من القصة الشاعرة (أشرقت)

فتحت طفولتها على عين/ تواريها براويز الأشعة في جنوب اليتم .. / ذات محبة راحت تراود نفسها عن نفسها/..’ تنساب في المرآة تبدو سدرة حينا’/ وحينا تشتهي جسد التمني عاريا/.. ‘دقت محطات الأنوثة في السياسة/..’ أشرقت. /

لهذه القصة الشاعرة تأويلات دلالية عديدة لكنها تفرض على القارئ والمتلقي أن يقرأها دفعة واحدة لسطوة الموسيقى وهيمنتهاعلى آليات السرد، ثم يهدأ ليعيد قراءتها مرة أخري .

  1. إننا أمام خصائص سردية مختلفة ومغايرة عما نجده في الرواية والقصة القصيرة، كما أننا أمام بناءٍ فني لا يمكن أن يكون شعرًا .. هكذا تمايزت القصة الشاعرة بخصائصها التي يدركها المبدع ويقصدها قصدًا عن غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى .
اترك رد