مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“مصر البلد الإخبارية تحاور أبناء جنوب سيناء من الفدائيين الذين عاصروا حرب أكتوبر

2

جنوب سيناء–سامي نجاح

حب الوطن وتراب مصر الغالي والنفيس ومن اجل الكرامة والعرض  دفعنا لتنفيذ عمليات فدائية خلف خطوط العدو ..تعرضنا  خلالها لكل أنواع  العذاب فى السجون الاسرائلية.

شاهد عيان يروى تفاصيل ضرب أهم الأهداف اليهودية فى شرم الشيخ ..شباب البدو قدمنا الطعام والمياه ومسحنا الأثر حتى لاينكشف أمر الضباط والمجاهدين

أبناء بدو جنوب سيناء يروون تفاصيل ذكرياتهم ومشاهدوه خلال حرب أكتوبر وماذا قدوا لجيشنا أبان حرب أكتوبر وأوقات المعركة وخلال تعاونهم مع الجيش المصري في تحقيق النصر والذين أردوا لكل المصريين شرفهم وعزتهم وكرامتهم ، وخرج من بينهم أبطال شرفاء ومخلصين حفرت أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ الكرامة المصرية والعزة ، وتبقى بطولاتهم التي شهدها العدو بل والعالم كله باقية تُحكى عنها جيلًا بعد جيلٍ .

حيث كان لبدو وشيوخ قبائل جنوب  سيناء دور عظيم خلال هذه الحرب المجيدة وقبلها بدءاً من نكسة 67 ، حيث قام بدو سيناء باصطحاب بعض الجنود وأخذوا يتنقلون بهم من جبلٍ لجبلٍ لمدة ستة أشهر بعيدا عن أعين العدو ، ثم بعد ذلك أوصلوهم إلي القاهرة سالمين غانمين .

فعقب النكسة تأثر الكثيرين من أبناء سيناء بما حدث مثلهم كمثل باقية المصريين ، حين رأوا حربا غير متكافيء وجيش لم تتح له الفرصة أن يحارب مات الكثيرون منه برصاص غادر ملوث ، مما دفعهم إلي توجه عدد كبير منهم  بالإضافة إلي أبناء مدن القناة الثلاثة ” السويس ، بورسعيد ، والإسماعيلية ” إلي إدارة المخابرات الحربية التابعة للجيش

حيث تطوع أبناء سيناء كفدائيين للعمل مع الجيش حيث طلب من أبناء سيناء القيام بثلاثة مهام أساسية وهامة جدا لدي الجيش المصري آنذاك ، وهي  ” جمع المعلومات عن  جيش العدو ، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيش العدو ، والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة لجيش العدو ” .

 

وقد  كان يختار أبناء سيناء كلا منهم علي حسب مهارته وقدرته علي العطاء ، فمنهم من كان يختار التصوير ، فيقوم بتصوير مواقع وارتكازات العدو ، حيث كانت أجهزة المخابرات تقوم بتدريبهم علي استخدام أحدث كاميرات للتصوير في ذلك الوقت ، حيث كانوا يختبئون وسط الأغنام ويرتدون ” القاعد ” ، وهو ملبس مصنوع من صوف الخراف حتى يتمكنوا من الاختباء وسط الأغنام دون أن يكتشفهم العدو الإسرائيلي ، مضيفا أنهم كانوا ينقلون كل تحركاتهم  للقيادة المصرية .

قد يهمك ايضاً:

الدكتور يوسف عبده يقيم إفطاراً لرابطة “خريجي إعلام…

يجب وضع حد لنزيف الدماء بفلسطين وإتاحة دخول المساعدات…

ومنهم من أختار العمليات الاعتراضية التي تقع خلف خطوط العدو في الجبهة ، حيث يتم من خلال تلك العمليات التدريب علي أطلاق صواريخ ” الكاتيوشا ” علي المواقع المتواجدة في أخر جبهة العدو ، حيث كان الجيش يقوم بقصف مواقع العدو علي الجبهة ، ويقوم فدائيين سيناء بضرب المواقع المتواجدة في أخر الجبهة ، حيث كانت تلك الصواريخ روسية الصنع ومدها 8 كم ، والتي كانت تقوم بقصف مواقع العدو الواقعة علي بعد 160 كم داخل الجبهة الإسرائيلية .

ويذكر أن عدد الفدائيين في ذلك الوقت والذين شاركوا في هذا النصر العظيم هم ” 850 ” فدائياً من الأربع محافظات ” سيناء ومدن القناة ” .

ودائما ما يضرب بدو جنوب سيناء المثل الأكبر فى التضحيه والفداء وحب الوطن وكان من بينهم الفدائى..والملقب بشيخ المجاهدين ويدعى عبدالمطلب محمد صالح مواليد 4يناير 1931بمدينة طور سيناء واحد المجاهدين الابطال فقال.تطوعت فى المخابرات الحربية 1953حتى حرب 67وبعد الحرب هاجرت باسرتى مع المهاجرين الى عين شمس وكنت اقدم المعلومات السرية الى رؤسائى وكانت معلومات لها اهمية كبرى ساعدت القوات المسلحة فى انتصارات اكتوبر المجيدة .

وكانت جنوب سيناء قبل الحرب عبارة عن قسم شرطة جنوب سينا ويتبع محافظة شمال سيناء و منطقة خالية تماما من السكان ماعدا شرم الشيخ ودهب ومعظم اقامة ابناء البدو فى الجبال الواعرة

وكان هناك اقسام شرطة تابعة لسلاح الحدود منها قسم العريش وقسم نخل وقسم الشط وقسم الطور ونقطة ابوزنيمة التابعة لقسم الطور والمبانى كانت كلها بالطوب اللبن وكنا نعانى اشد المعاناة ولايوجد مياة للشرب ولامواصلات واقرب مستشفى على بعد 450كيلو والطعام كان يأتينا من السويس ، وطور سيناء كانت خالية تماما من المواطنين ,اللهما الا عدد بسيط من الموظفين بالحجر الصحى “الكرمنتينا”لاستقبال الحجاج القادمين من الاراضى السعودية لاخذ عينات لعدم نقل العدوى من السعودية الى مصر

وروى لنا ايضا المجاهد عبدالمطلب جميع  ان شباب البدو وسيدات البدو كانوا على قدر المسئولية وساعدو رجال القوات المسسلحة فى بعض المعلومات وتصوير اهم المناطق العسكرية الاسرائلية .ومساعداتهم فى الامداد والتموين ونقل المعلومات واخفاء بعض الجنود والضباط لحين اتمام مهامهم . وعقب انتهاء حرب 73عدت من القاهرة الى السويس ومن السيويس الى جنوب سيناء.

 

اترك رد