مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مش تامر حسني .. بقلم أحمد الهلباوي

2

شاهدت مؤخرا فيلم  ” مش انا ” بطولة تامر حسني و سوسن بدر و ماجد الكيدواني و مجموعة من الفنانين الفلم قصة و سيناريو و حوار الفنان تامر حسني و اخراج سارة وفيق
الفيلم فى نظري هو تحليق فى نطاق آخر يحترم المشاهد و يحترم قيمة الفن و يقدم رسائل تبني المجتمع
قصة الفيلم  و الذي يعرض حاليا بالسينما تدور حول شاب يصاب بمرض نادر و يكافح من أجل التغلب علية و تحقيق ذاتة
بداية الفيلم  بمشهد اعتبره أحد بقايا صندوق كنوز الفن المفقود مشهد استحمام الام بمساعدة ابنها حسن بطل الفلم و الاسقاط المبدع الرائع يجعلك تحلق فى سماء تقدير و احترام القيم الانسانية
اما وجود صديق مخلص وفي هو نموذج غاب عنا طويلا فلا نراه الا فى نموذج الصديق الذي يساند صديقة فى البلطجة أو الصراعات الجسدية و العراك
اما الصديق الذي يساند صديقه فى الصعاب و يدفعه للصمود و التفوق و التغلب على التحديات هو نموذج غاب عنا و أثر غيابه سلبا على مجتمعنا و أتمنى أن نراه كثيرا و أن ينتشر فى مجتمعنا أكثر و بالطبع برع فيه المبدع ماجد الكيدواني
تامر حسني مش تامر حسني خالص
تامر حسني فى هذا العمل طعم الفيلم  بالأداء المسرحي أو ملحمة تصور صراع ذاتي للبطل فى صورة خرجت عن الطبيعي لتامر حسني و يذهب بنا إلى كوكب عمالقة الابداع
عموما العمل يحمل رسالة رائعة و هى أن الطموح هو الإعاقة الحقيقية و هو عمل بناء جدا و مؤثر مجتمعيا فى ظنى بشكل إيجابي مختلف يستحق كل الدعم و التشجيع
ما قد تعيبه على العمل هو أنك تشعر أن سيناريو الأحداث مرتبك أو أنه هناك طارئ على ترتيب المشاهد بعد تصويرها
غياب دور “اسما ” بلا اى مبرر و بصورة صادمة لمن يتتبع خيوط الشخصيات
رغم ان الفيلم  يتحدث عن فترة زمنية لا تقل عن عام على أقل تقدير إلا أن الجميع كان يرتدي ملابس شتوية فلم تتغير الفصول حتى فى مشاهد السعودية أيضا كانت ملابس شتوية لتشعر أن الأحداث كانت خلال شهرين و هذا غير منطقي طبعا
الفيلم  عموما كوميديا سوداء رائعة تحمل رسائل بناءة إيجابية مختلفة أبدع فيها الجميع لكن تامر حسني كتب لنفسه شهادة ميلاد كممثل بين كبار العمالقة أو بالآحرى يقدم لؤلؤة من كنوز ضاعت من القدم
تجربة تامر حسني فى السيناريو تحتاج تطوير و تنقيح لكنها مبشرة جدا
الفيلم رائع اشجع على مشاهدته

التعليقات مغلقة.