مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

صلاح الشيته يرصد: قتل الأزواج .. ” ظاهرة اجتماعية غير مسبوقة على المجتمع “

6

تفجعنا بين جميع شرائحه باختلاف ثقافتهم و بيئتهم بما يجسد انتكاسة نفسية منبتها انعدام الرضا الذى يجسد الخواء الدينى و انعدام الوعى و التنوير المجتمعى الذى تفشت معه حالات الطلاق و تصل ذروتها إلى القتل و المؤلم أن يكون تكرارها فى مناسبات الأعياد. 

قد يهمك ايضاً:

الربان وسام هركي : الأحداث أثبتت صدق رؤى الدولة و توسعة…

وأعتقد أننا أمام ظاهرة نفسية إجتماعية أكثر منها سلوكاً إجرامية تتعدد أسبابها وتوجز فى:
أولاً أن المجتمع إنتابه حالة هيستيرية بالتشدق بمظاهر الرفاهية والتعلق بالأشياء الإستهلاكية التى قد تفوق قدرة الغالبية ولكن حرصا على المظاهر أكثر منه تلبية لاحتياج وغاب عنا أن الإستمتاع لا يكون إلا حين الإحتياج وأن تلبيته تكون قدر المستطاع وغير ذلك يكون الشقاء بعينه بأن يتحمل الإنسان ما فوق طاقته دون مقتضى. وهذا منبعه النظر بما فى يد الغير مما يصدق معه قول المصطفى (انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أقدر ألا تذدروا نعمة الله)
إن الغنى الحقيقى هو الذهد بما في أيدى الناس وأن السعادة ليست بكثرة مغانم الدنيا ومظاهرها ولكن السعادة الحقيقية هى فى غنى النفس طبقا لما قرره رسول البشرية ( ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس)
ثانياً: أعتقد أننا فى زمن مقلوب توارت فيه القامات التى تعد بوصلة يهتدى بها الأجيال وطفى على المجتمع نخبة مزيفة وصفوة كاذبة في جميع المجالات بلا مؤهلات أو قدرات أكثر منها سرعة إثرائهم وخرجوا على المجتمع ليتشدقوا بما اثرو به فأدى إلى إحتقان مجتمعى من المبدعين والجادين فى مجال تخصصاتهم.
ثالثاً: ضل المجتمع طريقه بعد أن تعدد وسائل التواصل الإجتماعى فأفرزت أسوء ما فينا بما أصبحوا نموذجا يحتذى به رغم ما يعتريهم من مسالب وللأسف المتخصصون إجتماعيا وعلميا ودينيا لم يكلف أيً منهم أدنى مجهود لسرعة وئد هذه الظاهرة وتصويبها ولو استوجب الأمر تفعيل كافة الأجهزة الرقابية.
(المثقفون يسعون لحل المشاكل قبل وقوعها والعباقرة يسعون لمنعها قبل أن تبدأ.)

التعليقات مغلقة.