وزير النقل يعترف للنواب: كل المزلقانات في مصر مزلقانات موت

كتب علاء الحلواني

اعترف المهندس هشام عرفات، وزير النقل، أن السكك الحديد في مصر تعاني معاناة شديدة، مشيرا إلى أنه عام 1950 كان يتم نقل 6 ملايين مواطن على 5200 كيلو، والآن يتم نقل 350 مليون على نفس الخطوط.

وأشار عرفات خلال كلمته امس، الثلاثاء،  أمام مجلس النواب  برئاسة السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب والمخصصة لمناقشة عدد من طلبات الاحاطة الخاصة بتطوير السكة الحديد، ومشاكل شبكة الطرق، وأن تطوير المزلقانات بشكل كامل يحتاج إلى ميزانية ضخمة، موجها حديثه للنواب: “مش عاوز أحبطكم ولكن التكلفة عالية جدا”

واكد الوزير في كلمته إنه لم يتم اجراء اى تطوير منذ الخمسينيات باستثناء ازدواج الخطوط في بعض المناطق، مشيرا إلى أن دول العالم بدأت في التحول من الديزل إلى الكهرباء، ومصر لم تتحرك في هذا الشأن.

وقال عرفات للنواب ان كل المزلقانات في مصر تسبب الموت، مشيرا إلى أن هناك 1322 مزلقانا شرعيا وكلها مزلقانات موت.

وأوضح أن القوات المسلحة أصلحت 25 مزلقانا الأكثر خطورة وكثيفة الاستخدام، قائلا: أمنية حياتي تحويل هذه المزلقانات لكباري علوية لكن المشكلة في التكلفة العالية.

وأكد المهندس هشام عرفات، وزير النقل، أن إمكانيات الوزارة للتطوير محددة، لذلك كل ما يهمنا في التطوير هو توفير الأمان والحماية والمواعيد وبعد ذلك نبدأ في الرفاهيات.

وأشار الوزير في كلمته إلى أن تطوير المحطات والأرصفة من بين أولويات الوزارة، لكن تأمين القطارات من الحوادث وانضباط المواعيد أهم ما يشغل الوزارة في الوقت الحالي.

وأضاف الوزير ، أن كل المزلقانات هى “مزلقانات موت” وإن هناك 1322 مزلقانا واصفا الرقم بأنه خطير وغير شرعى، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تدخلت سنة 2013 لتطوير 25 مزلقا خطرا ، وهناك سعى لتحويل جميع المزلقانات إلى الكبارى إلا أن تكلفتها العالية تحول دون تحويلها جميعا حيث إن تطويرها يكون مصاحبا لعمل إشارات إليكترونية ويتكلف الكيلو منها من 21- 22 مليون جنيه.

و شدد الوزير على أن أولويات خطة عمل الوزارة هى تطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية، وتابع: لا استطيع أن اتكلم على انتظام مواعيد القطارات وتطوير المحطات دون تحقيق الأمان.. الأولويات هى تطوير الإشارات إلى إلكترونية وتغيير السكك والمزلقانات فى حدود الإمكانيات المتاحة ثم ضبط المواعيد ثم الرفاهية.

وفيما يخص حوادث الطرق، لفت الوزير إلى أن مصر ليست بالسوء الذى يتم الحديث عنه مستندا فى ذلك إلى بيانات منظمة الصحة العالمية التى قالت إن أعداد القتلى فى مصر 13.5 لـ14 قتيل لكل 100 ألف شخص وهو وضع أفضل من بلدان أخرى كثيرة، على حد تعبيره، منوها إلى أن تطوير الطرق هو ضمن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية  ويرجع الفضل للقيادة السياسية فى خطة وتمويل تحسين وربط الطرق لمدار 8 سنين الأمر الذى تسبب فى قلة نسبة الحوادث، لافتا أيضا إلى أن النسبة قد تزيد فى بعض الطرق ليس بسبب تصادم عربات بقدر تصادم مع المشاه.

وأشار الوزير إلى أن تطوير خط المترو الأول هو أولوية وضرورة وسيراعى متطلبات ذوى الاحتياجات الخاصة مثلما تم مراعاتهم فى الخط الثالث، موضحا أن الوزارة تمويلها يأتى من 3 مصادر خطوط الضواحى تحقق 2 مليون جنيه فى السنة وتخدم 80 مليون شخص، والطوالى الذى يستخدمه من 20 لـ22 مليون شخص يحقق 45 مليون جنيه كل 6 أشهر ، لافتال إلى الإتجاه القوى لزيادة خدمة نقل البضائع التى زادت لمليون طن طوال الشهور الماضية مقارنة بالعام الماضي.