وزارة الشباب والرياضة تعقد محاضرة حول الرؤى المستقبلية لوادى النيل

كتبت – ابتهال آدم:

عقدت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الثلاثاء، المحاضرة الختامية للملتقى الأول لشباب مصر والسودان بعنوان “الرؤى المستقبلية لوادي النيل”، في حضور السفير محمد الشاذلي، سفير مصر السابق في الخرطوم، والدكتور أيمن شبانة نائب مدير مركز دراسات حول النيل بجامعة القاهرة، وأدار الجلسة الدكتور سيد رشاد، مدير مكتب رعاية شئون الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة.

في البداية تحدث الدكتور سيد رشاد، عن الروابط القوية بين الدولتين الشقيقتين قائلًا: “تربطنا لغات مشتركة بلهجاتها، فالسودان به لغات متعددة الهوسا والفلانية وغيرها”، مشيرًا إلى أن قارة إفريقيا بها 2500 لغة، جعلتها تستحوذ على ثلث لغات العالم، من أصل 6700

.

بينما اعرب السفير محمد الشاذلي في بداية اللقاء عن سعادته بشباب الدولتين موجهًا الشكر لمكتب الشباب الأفريقي بوزارة الشباب والرياضة لاهتمامه بتنظيم هذه الاحتفالية التي جمعت شباب الشعبين الشقيقين”. واستهل حديثه بالعلاقات القوية عبر التاريخ بين البلدين وحلم وحدة وادي النيل، ونشأته على أن مصر والسودان بلد واحد، مؤكدًا على ضرورة التعاون والتكامل الاقتصادي حتى يظل البلدين في مكانهم من خلال التكامل الشعبي الذي لم ينفصل أبدًا وبناء بنية تحتية تخدم الجميع.

وأضاف الشاذلى، يجب أن نعجل في إنشاء سكة حديدية تربط البلدين بدلًا من نقل البضائع والمنتجات عبر الطائرات والتي تحتاج لتكلفة مرتفعة، فضلًا عن أن الرسالة الإعلامية تعد من الأمور الجوهرية التي تخرج من مصر والسودان بجانب الرسالة الفنية.

وطالب الشاذلى بجمع كل الأغاني والقصائد التي كتبت في حب مصر والسودان من جانب الطرفين وضمها في عمل واحد كدعوة للمحبة بين الشعبين خاصة في الظروف الراهن، لأننا نعيش في عصر تسيطر عليه التكنولوجيا التي لها وجه حميد وآخر خبيث يثير الفتنة بين الأشقاء العرب جميعًا وليس مصر والسودان فقط، لرغبة الغرب في إعادة تقسيم الشرق الأوسط وسلاحها الوحيد إثارة الفوضى.

فيما قال الدكتور أيمن شبانة، إن مصر والسودان شعب واحد في دولتين، يتمتع بعلاقة شديدة الخصوصية، نحترمهم شعبًا وحكومة وسيادة، وهم أيضًا يبادلوننا نفس الشعور، لافتًا إلى أن السودانيين هم الشعب الوحيد المتواجد في جميع محافظات مصر وليس متمركز في مكان واحد.

وتابع شبانة، القيادة السياسية اتفقوا على وضع العلاقات في مسارها الصحيح، مؤكدًا أننا نواجه تحديات مشتركة ينبغى التكاتف من أجل مواجهتها، واستطرد: “هناك سبل لتفعيل العلاقات بين مصر والسودان وتدعيم العلاقات بين الشعبين من خلال الأحزاب والتنظيمات الشبابية والمجتمع المدني، والتجارة والاستثمار الذي نتمنى أن يتزايد ويتكثف خلال الفترة المقبلة”.