مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

وبعد كوبِ من الشاي

11

بقلم – ياسمين سالم:

قد يهمك ايضاً:

الكيلاني وشوشه يشهدان احتفالية “تحرير سيناء”…

” الفتيات الفاتنات ” قصة قصيرة

موقف طريف تعرضت له أمس و في يوما ممتعا قضيته مع زملائي بالعمل وبالتأكيد قبل أن أدخل في أية تفاصيل معهم، بدأت بعادتي الصباحية الأساسية وهي كوبا من الشاي حالك اللون كحصان آدهم وبمذاق مر يحليني ويضبط مزاج يومي، ومع الرشفة الأولي بدأ الحديث بيننا علي صوت خرفشات أكياس البسكويت والكرواسون المحشو بالشيكولاتة الذي أفضل
مع تشكيلة شهية من البطاطس المقلية أو ما يسمي بال”سناكس”
وتناولنا معا الحديث وتناولنا “مشروباتنا” اللذيذه أيضا
سألني أحدا منهم هل رأيتي أمس فيديو الفتاة المنتشر
علي صفحات السوشيال ميديا و التي تظهر فيه لتطرح طرقا عصرية عن كيفية تصغير الأنف و آخر عن تكبير الشفاه!!
وكعادتي الفطرية قررت فورا أن أشاهد هذا المحتوي بعيني فمسكت بهاتفي قليل الحيلة المنهك من كثره التقليب والتنجيم علي مستجدات المنصات المختلفة فوجدت بالفعل فتاة تقف بكامل الثقة والثبات وتشرح الطريقة التي ظن الجميع من أول لحظة إنهم علي وشك توديع عمليات التجميل باهظة الثمن وأن الأنوف ستنحت وأن الشفاه ستمتلئ بشكل طبيعي وملحوظ.،وحضر في ذهني وقتها أستاذ محمد سعد في فيلم “اللي بالي بالك” عندما قيل له “اللهم صل على النبي الشفه ابتدت تتحرك بصوره غريبة وطبيعية”
لكني صدمت بعد مرور أقل من ٥ ثوان لأكتشف أن هذه الطريقة تعتمد علي “اللاصق” أو بمسمي اخر “الأمير” ليكون المظهر الاخير شبيه جدا بسمكه “أم براطم”  فقادني فضولي فورا لمشاهدة المحتوي الثاني وهو تصغير الأنف ودهشت مرة أخري عندما وجدت أن المادة المستخدمة هي أيضا ” الأمير”  لتصبح الأنف علي حد قولها “مسمسمه”
انهالت التعليقات الساخرة، والمليئة كما نعرف “بأوفر دوس” خفه الشعب المصري..
أما بالنسبة لي فكان الشافع الوحيد لها عندي هو أن الطريقة كانت بالفعل غير مكلفة و”علي قد الايد ”
زارتني الأفكار متلاحقة و سرح خيالي بعمق واندمجت لأتنفس بصوتا عال، فأمتلئ المكتب ب الضحكات ماذا؟ هل أعجبتك الطريقه  هل تفكرين بتجربتها! فنظرت لهم كالمعتاد بنظره غير مفهومه لا تحمل لهم إلا علامات من الاستفهام؟؟؟
وصمتُ وفي صمتي فكرة عظيمة ماذا لو استخدمنا الأمير في لصق من أرتبطنا وتعلقنا بهم بنسيج خلايانا ماذا إذا لصقنا الذكريات الحلوة بجدارات العقول وملئنا بها أركان القلوب لنمحو السئ منها، ماذا إذا لصقنا الضمير بالتصرفات والبشاشة بالوجوه وطيب الكلام باللسان ماذا عن لصق التفاؤل بالتوكل والخير في الايادى والصدق بالعيون..
ورجعت مره أخري من عالمي الخاص لأسالهم “هنفطر أيه النهاردة ”
وعدت لألتقط رقائق البطاطس المقرمشة بنهم لاصقة أحلامي بأمنياتي…

التعليقات مغلقة.