مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هنا البهواشي تكتب الشائعات وتدمير المجتمع

42

بقلم هناء البهواشي

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها صدق رسول الله صلي الله علية وسلم ولهذا قال عنها اشرف الخلق أنها اشد من القتل والفتني في عصرنا هذا منتشرة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وهي الشائعات ونعلم جميعاً إنها عبارة عن مجموعة من الأخبار الغير حقيقية تنتشر في المجتمعات بشكل سريع وملحوظ ويتم تداولها بين عامة الشعب دون التأكد من مصدر مروج هذه الشائعات كم دمرت من مجتمعات وفرقت بين أحبة وهدمت أسر كم أهدرت من أموال و ضيعت من أوقات كم أقلقت من أبرياء وكم حطمت من عظماء وأشعلت نار الفتنة بين الأصفياء وتسببت في جرائم وأثارت فتناً وحروباً وأذكت نار حروب عالمية فالحرب أوّلها كلام ورب مقالة شرّ أشعلت فتنا لأن حاقداً ضخمها ونفخ فيها الشائعات ألغام معنوية وقنابل نفسية ورصاصات طائشة تصيب أصحابها في مقتل لأنها تعتبر من أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والأشخاص ولكن وترويج الإشاعات يعد خيانة للدين والوطن، وقد قال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ»، كما أنه صورة من صور الإفساد فى الأرض، وقد حذرنا ربنا عز وجل من ذلك، بل إن عقوبة الإفساد فى الأرض هي أشد عقوبة في الإسلام يقول تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ في الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِك لَهُمْ خزي في الدُّنْيَا وَلَهُمْ في الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» والمؤسف والمؤلم أن بعض مروجي الإشاعات في وطننا قد ينتمون إلى جماعات ترفع راية الإسلام وتتسمى باسمه لأهداف سياسية، وكم أخبار تبين كذبها وعدم ارتباطها بالواقع كان مصدرها قنوات أو جرائد أو مواقع إلكترونية مغرضة، فضلًا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتشر فيها الأخبار الكاذبة كالنار في الهشيم.

ونتناسى قول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ صدق الله العظيم استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله

التعليقات مغلقة.