مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هل يخسر ابو هشيمة لقب أفضل مدير تنفيذي

1

بقلم عبدالناصر محمد

قد يهمك ايضاً:

أسعار الذرة الصفراء اليوم الخميس 25 / 4 / 2024

منذ عام 2013 وكان المهندس أحمد ابوهشيمة يحصل على جائزه أفضل مدير تنفيذي و أصغر مدير تنفيذي و يبدو أن لقب أفضل مدير تنفيذي لن يكون من نصيب المهندس أحمد ابوهشيمة هذا العام أولاً لأن هذه الجوائز دائماً كانت مرتبطة بشركة حديد المصريين التي حقق فيها نجاحاته وكان منافس لا يستهان به في صناعة وسوق الحديد
كثير من لقاءاتي مع المهندس أحمد ابوهشيمة كان يتحدث فيها عن أنه رجل صناعة يسعى للنهوض بالصناعة المصرية لكن جاءت صفقة استحواذ عز على حصته في حديد المصريين صدمة لكثير من المتابعين لمسيرة ابوهشيمة في البزنس إذ أنه في تصريحاته كان يلمح أو يصرح إلى أنه لن يكون محتكر وتواجده في سوق الحديد لحد ما كان عامل لتهدئة أسعار الحديد لكن صفقة عز ابوهشيمة تصب في عودة الاحتكار والتحكم في سوق الحديد من قبل مجموعة صغيرة تسيطر على سوق الحديد مما يساهم فى ارتفاعات غير متوقعة وغير مبررة أو مبررة في ظل وقف الاستيراد أو وضع شروط تعقيديه مما يتسبب في زيادة أسعار الحديد مع التوجه إلى تصدير الحديد المصري للخارج حيث بلغ إجمالي صادرات الصلب في 2021 نحو 1.8 مليار دولار ومن المتوقع ارتفاع حجم صادرات الحديد في العام الجديد 2022 مع ارتفاع الطلب إلي 7.8 مليون طنا في العام 2022 ما يعني حاجة السوق لمزيد من الإنتاج كل هذا يصب في ارتفاع سعر الحديد
لكن الكل يتساءل هل ينتهي لقب أفضل مدير تنفيذي للمهندس أحمد ابوهشيمة أم أنه سيحققه في مجالات أخرى
أولاً أنه ممكن يحققه في شركته أسمنت المصريين لكن سوق الأسمنت يصعب فيه التمييز في ظل كثرة وتنوع المنافسين وتغيب عنه لحد ما سيطرة مجموعة بعينها كما يعاني صعوبات كثيرة كما أن الطاقة الإنتاجية المملوكة للدولة تقدر بنحو 18,5 مليون طن اما القطاع الخاص فتصل إلى نحو 64 مليون طن وتصل الاستثمارات الأجنبية في الأسمنت نحو 57 %
أم هل يعاود ابوهشيمة تجربته في صناعة الحديد خاصة وأنه تميز في هذه الصناعة وحقق لقبه الأفضل كأفضل مدير تنفيذي عالمياً واكتسب الكثير من الخبرات الإدارية في السنوات الماضية مما يؤهله لعمل بزنس خاص له في صناعة الحديد دون شراكة وهو الرأي الذي أميل له خاصة وأن هيئة التنمية الصناعية كانت قد أعلنت عن طرح رخص جديدة لإنتاج الحديد وذلك في إطار تعميق التصنيع المحلي
ام انه سيتوجه لنشاط سياحي فندقي حيث يرى كثير من المتابعين أن القطاع السياحي أقرب لشخصية ابوهشيمة بما اكتسبه من علاقات دولية وممكن أن يكون إضافة للقطاع لإقامته فنادق سياحية عالمية على الأراضي المصرية
ام أن ابوهشيمة سيحقق بعض النجاحات في شركته أسمنت المصريين ثم يبيعها كحصته في حديد المصريين وتنتهي حكاية أفضل مدير تنفيذي لكني أنا لا أميل لهذا الرأي ولا أتمناه فإن الشاب الذي حقق شهرة كبيرة في وقت قصير يصعب أن يبتعد عن النجاح والأضواء

التعليقات مغلقة.