مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

هل ذا ما تقول الرسالة؟

9

بقلم – حدريوي مصطفى العبدي:

قد يهمك ايضاً:

كأسي الخزفي الأبيض الوحيد المفضل لدي ، وجدت جزءً منه قد تقشر وظهر بعض من قلبه الحائل إلى الصفرة، آلمني الحدث، بل أحزنني على نحو لا يقدر، إذ قلبته، وقلبته بحثا عن وسيلة ما أرممه بها، لكنني وجدت مستحيلا أحاوله.
ظل الحدث يعتمل داخلي، ما أنْ أنشغل عنه حتى يعاود فرض وقائعه بكل تفاصيلها عليّ، رغم أنه عدا حلم لا غير.
أنا إنسان غريب شيئا ما، فبقدر ما أنا ( دكارتيّ ) بقدر ما زلت أومن بما تشربتُ عن والديّ من معتقدات غيبية، معتقدات كثير منها لا يعدو أن يكون عند الكثيرين إلا خرافات، ومخلفات عقل بدائي… كرفرفة العين وما تحمله الأحلام من رسائل..
ظل البال مضطربا، والفكر مشوشا، ومضيت قدما – تلقائيا – أزاول أنشطتي الصباحية، فقد… صليت، وتصفحت بعض الجرائد الإليكترونية ، وقبل أن تشرق الشمس – بقليل – وضعت حسوني في الشرفة لينال قسطا من دفء الشمس وكثيرا من الضياء ، ثم خرجت لأتريض كما اعتدت أخيرا.
بعد ساعتين ونصف عدت، فاستقبلتني ابنتي الصغرى بعينين محمرّتين بكاءً.
مرعوبا استفهمتها، عما بها، أجابتني بصوت متهدج:
حــ ســـُّــ ونـــــــــــك… !
دون استفسار هرولت نحو الشرفة فوجدت ( حبيبي ) ميتا؛ قليلٌ من دمه يغطيه وبعض من ريشه متناثر هنا وهناك على أرضية القفص.
استدرت نحو صغيرتي وسالتها :
– ماذا وقع؟
أجابتني وهي تدعك عينيها، وتحاول ان تلملم مما انكسر في أعماقها.
– هيثم وفد من الفضاء وانقض عليه.

اترك رد