بقلم – د.فراس محمد الحميدي.. سوريا
في دائرةِ نورٍ، توسّطت العتمة، يظهر جالساً وراء طاولته، يرتشف الكلمات من كتابٍ توسّد راحتيه، يتصاعد دخان تبغه كراقصةٍ تتلوى، يعانق تنهدات فنجان قهوته… بإبهامه وسبابته يُمسِك إطارها السميك، يعدّلها،
ينظر إليّ من فوق ذاكرةٍ تفتّحت، يبتسم…
يتصدّع المشهد، أنزع نظاراته، أكفكف دموعي مع دعائي له…
من فوق إطارها، انظر نحو ابني مبتسماً…
أراه يمسح زجاجها …
يرتديها…
يدعو بالرحمة لي.