مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

نريد رئيس وزراء عراقي

7

بقلم – الكاتب اسعد عبد الله عبد علي

من اكبر مصائب العراق في عهد الديمقراطية هو حكم الأجانب, وتحكمهم بمصير العراقيين, فهل تصدق ان المناصب الكبرى والحساسة احتكرها مزدوجي الجنسية, ممن يعتبرون الجنسية الأجنبية الأصل, والعراقية هي فقط لكسب المنصب! فالرئاسات الثلاث والوزارات والبرلمان والمحافظين كانت ومازالت حكرا على الأجانب, وبالطبع ان للفساد ارتباط بحكم الأجانب, لان الولاء ليس خالصا للعراق, بل ان لهم مرجعيات أخرى! والغريب ان المطالب الشعبية الواسعة التي صرخت بوجه الطبقة الحاكمة وطالبتها بترك الجنسية الأجنبية, والبقاء على الجنسية العراقية, لكنها واجهت رفضا مستميتا من الطبقة الحاكمة, فلن يتنازل شخص واحد عن جنسيته الأجنبية.

اليوم عندما تسأل أي مواطن العراقي بماذا تحلم؟ سيجيبك وعلى الفور: بانه يحلم بحكم رئيس وزراء عراقي نزيه.

قد يهمك ايضاً:

ذات مرة سألني عجوز طاعن في السن عن معنى مزدوجي الجنسية, فحاولت ان اشرح له, في النهاية فهم ان مزدوجي الجنسية منافقين أي يحملون وجهين, وجه عراقي يحكموننا به, ووجه أجنبي سري يعطيهم القوة والحماية من أي مسائلة, الحقيقة ارتحت لفهمه, فهو قريب للواقع العراقي تماما, فمصيبتنا بالنفاق هي الأصل, ولولا هذا المرض لما تحكم بنا الفاسدون والدواعر.

نتمنى من المرجعية الصالحة ومن منابر الجمعة لما لها من تأثير قوي في القرارات العراقية, ان تثبت اصل في دعواها لاختيار رئيس الوزراء للقوي والنزيه, بان يكون عراقيا خالصا من غير مزدوجي الجنسية, كي نضمن ولائه للوطن بنسبة اكبر.

لقد جربنا البريطانيون والفرنسيون والكنديون والاستراليون والامريكيون والايرانيون, وجنسيات عديدة اخرى, في الكثير من المواقع الحساسة والمهمة والرسمية, وقد وحان الوقت كي نجرب عراقي في حكم العراق, فأقولها وبكل صراحة نريد رئيس عراقي شريف وقوي.

 

اترك رد